قال إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية : « إن مؤسسات الاتحاد الاشتراكي وأجهزته تشتغل بشكل طبيعي ، وقطاعه الطلابي عاد إلى الجامعة التي طردوا منها في التسعينيات من طرف القوى المحافظة ويتبوأ مكانة جيدة في انتخابات الطلبة والأساتذة» . وأضاف لشكر في لقاء صحافي مع قناة فرانس 24 ، « أن الاشتراكية اليوم ، مطروح في شأنها سؤال كبير حول المآلات والآفاق ، ونحن في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في حاجة ماسة إلى الانتقاد وتصحيح ما يمكن تصحيحه، والاستفادة منه ، لكن حينما تطغى عليه الأنانيات والتذبذب، لا يكون مفيدا .الاتحاد الاشتراكي، تبوأ مكانة مهمة بمجموعة من الأجهزة والمؤسسات» . وعن تقاعد بنكيران الاستثنائي، قال إدريس لشكر « المنظومة الأخلاقية التي بنى عليها هذا الحزب مكاسبه السياسية، تتناقض مع تصريحاته الأخيرة، وعلى حزب العدالة والتنمية مراجعة كبرى بعد هذه التصريحات الأخيرة ، وكيف لهذا الرجل أن يحتفظ بتقاعده كبرلماني في الوقت الذي يمنعه عن باقي البرلمانيين.» وفي سياق حديثه عن تقاعد البرلمان، قال مستغربا «أنا فوجئت أن رئيس الحكومة ظل يتوصل بتقاعده البرلماني إلى غاية شهر شتنبر 2017، في حين أنني كبرلماني لأربع ولايات، و في خضم الجدل الدائر حول معاشات البرلمانيين، جعلني لا أستفيد من البرلمان أنا و كل البرلمانيين، الذين لم يتمكنوا من الظفر بالولاية التشريعية الأخيرة «. وأوضح بأنه لا يقصد في نقاشه «التقاعد الاستثنائي الذي قد يستفيد منه الأساتذة الجامعيون الكبار، أو رؤساء حكومات، نحن نتحدث عما صرح به عن التقاعد البرلماني، أي التقاعد الثاني ، من موقع منصبه كرئيس حكومة، ليسمح لنفسه بأخذ هذا التقاعد في الوقت الذي حرم منه البرلمانيين الآخرين.» وأضاف موضحا : «فإذا كان صندوق التقاعد قد عرف اختلالات كان لزاما على الحكومة، أن توقفه على الوزراء قبل أن توقفه عن البرلمانيين «. وبخصوص أزمة اليسار، قال لشكر « نحن حريصون على التوجه لكل المشاريع اليسارية، ونتوجه لها بالقول إن المشروع الديمقراطي الاشتراكي، لن ينجح في ظل اختلال موازين القوى التي عرفها المغرب في العشرية الأخيرة، لن ينجح إلا بتجاوز جميع الأنانيات.»