يعاني أزيد من خمسين فريقا وناديا مراكشيا من نذرة الملاعب بذات المدينة في ظل السياسة التي تنهجها المصالح المسؤولة عن الشأن الرياضي بمراكش. خاصة والجميع يتغنى برقي ونمو هذا القطاع الحيوي بالمدينة الحمراء، لكن يبدو أن ما يقال في المناسبات ما هو إلا كلام في كلام . فمنذ عدة سنوات والملعب البلدي بالحي المحمدي مغلق في وجه الفرق المحلية رغم تكسيته بالعشب الذي تم تنقيله من ملعب الحارثي ومع ذلك ظل كل شيء في خبر كان. ملعب الزرقطوني رقم القيامة التي أقامت الدنيا وأقعدتها يوم تدشينه وقيل بأنه سيكون رهن الفرق المنتمية لمنطقة المسيرة وأزلي وسعادة و..و.. لكنه سرعان ما أوصد الأبواب في وجه هذه الفرق، أما ملعب دار الشباب بسيدي يوسف فصار ملجأ للمتسكعين وأهمل بالمرة. وغير بعيد عن هذه المنطقة هناك ملعب عشرين غشت، الأخير أصبحت أرضيته غير صالحة للممارسة بعد أن تآكل عشبه جراء إهماله من طرف المصالح البلدية مما جعل مسؤولي الفرق يطالبون بإلحاح بضرورة إعادة تعشيبه. وبخصوص ملعب الحي الحسني فبدوره يعيش على نفس الوضعية بعد إهمال مرافقه من مستودعات، ومرافق حيوية وأرضية. ويبقى ملعب الحارثي هو المتنفس الوحيد لفرق الهواة والأقسام الشرفية حيث يعرف ضغطا كبيرا على مستوى المباريات التي يحتضنها. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا صمت المسؤولون ولم يتحركوا لتوفير ملاعب جيدة لكل الفرق المراكشية ما دمنا ننادي بالنهوض وتوسيع قاعدة الممارسة لكل شباب هذه المدينة.