إلى الغرقى / موتى وطني الحبيب ... بعد اشتداد الغُصَّة في حَلْق الخواء زارتْنِي نَكبةُ الفناءِ فوق بيْت الأحْقَاد المرصُود عند الرأسِ الحقِيرةِ و تلك الغَيْمة الحمقاء خانتْ نَهْراً لمْ يَنْس البحرَ و خُرَافات انْتِظاري تُلقِي بي قُرْباناً للقَبْر المجهُول و اللصُّ وحْشُ الضَّيْعة المَلسوع يهْفُو للنُّواح لغرِيقٍ يطلبُ النَّجْدة مِن فَرْعٍ مَكسُورٍ و الجُذور غدَّارة يا جُرْحيَ القادِم تمْضِي بالغَرْقى بالأحْلامِ في شاحِنة ذُلٍّ و قُمَامَه ظلتْ عَطْلانة قرْناً و قبيلة في سُوق البَيْع و النَّخاسَة و المَنْفى ذاك العَابِر الضَّال التَّائه ُعن مِيزَان القلب يَسْبح في صَدأ الخُرافة و الشَّهْقة تَنْجُو بالذِي شَاءَت و تُنادي : لا جِسْر في الأفْق يمْشي بنا لِواحات اليمام المسْتَسلِم لحِياد الظهِيرِة و موْتٍ العشيرَه ... ( 25 نونبر 2014 )