أحرز منتخب فلسطين لكرة القدم على نتيجة التعادل أول أمس الأحد، وعلى نقطة ثمينة في مباراته عن الدور الأول من كأس آسيا المقامة حاليا بالإمارات التي جمعته بمنتخب سوريا. وهي النقطة الأولى التي يحصل عليها منتخب فلسطين عبر تاريخ مشاركاته الرسمية في بطولة دولية وقارية. وفي الوقت الذي كانت فيه الجماهير الفلسطينية تحتفل في الملعب بالإمارات العربية المتحدة بهذه النتيجة، كان الشارع الفلسطيني يغلي وهو يعاين انتهاك الجيش الإسرائيلي لمقر اللجنة الأولمبية الفلسطينية، حيث سمح لجنوده بالتجوال فيها في انتهاك لكل المواثيق والأعراف. في هذا الإطار، أدان جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية انتهاك جيش الاحتلال الإسرائيلي مقر اللجنة الأولمبية في مدينة البيرة، ظهر يوم الأحد من خلال اقتحامها، عنوة، والتجوال في مرافقها، في استهداف سافر ومُدان بكل الأعراف والمواثيق الأولمبية، حيث أصدر الرجوب بياناً جاء فيه: «للمرة الثانية في ظرف أقل من شهر، يقتحم جيش الاحتلال، اللاأخلاقي واللامسؤول، مقر اللجنة الأولمبية بصورة همجية وسافرة، ما يعني أن عملية الاقتحام باتت مقصودة ومُدبرة، وهو ما يُشكل انتهاكا صارخا، وإهانة متعمدة ومقصودة لكافة المواثيق والأعراف، وفي مقدمتها الميثاق الأولمبي، ما استدعى مسارعتنا الفورية للتواصل مع رئيس الدائرة القانونية في اللجنة الأولمبية الدولية، ومع مسؤول التضامن الآسيوي الأولمبي، ومع رئيس المجلس الرياضي العربي، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، ووضعهم بصورة ما حدث، ليس هذا فحسب بل ستقوم اللجنة الأولمبية الفلسطينية، والأسرة الرياضية، مجتمعة، بمتابعة هذا العدوان الإسرائيلي، من أجل الحصول على قرار صريح وواضح لا يكتفي بالإدانة، فقط، على أهميتها، وإنما الوصول إلى قرار عقابي رادع، يحول دون استمرار الاحتلال بالمضي، قدما، بهذه التجاوزات والانتهاكات والجرائم، التي يرتكبها، ليس بحق الشعب الفلسطيني، فحسب، وإنما بحق الأسرة الرياضية الدولية كي يضمن هذا القرار إلزام الاحتلال بكافة مواثيق اللجنة الأولمبية الدولية.». وحيا اللواء الرجوب، باسمه وباسم، الأسرة الرياضية أبناء الشعب الفلسطيني المرابط في كافة أماكن تواجده في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والشتات، وأكد على حالة الالتحام المتميزة بين الشعب الفلسطيني العظيم وقيادته برئاسة الرئيس محمود عباس.