حمّل مهنيون للصحة بمستشفى الليمون بالرباط، وزارة الصحة كامل المسؤولية بخصوص واقعة الرضع التي طفت على سطح الشأن الصحي خلال هذا الأسبوع، التي خلّفت تداعيات مؤلمة تمثلت في وفاة رضيع، وفقا للتأكيد الرسمي للوزارة، وإصابة 5 بمضاعفات صحية مختلفة، في الوقت الذي تتحدث فيه مصادر صحية عن كون التبعات هي أكبر مما تم التصريح به رسميا. وانتقد مهنيون الظروف غير السليمة التي يمارس فيها الأطباء والممرضون وكل العاملين مهامهم بمستشفى الليمون، مؤكدين أنه على الرغم من أن مصلحة الأم والطفل بهذه المؤسسة الصحية العمومية هي مستقلة بشكل كلي عن المصلحة الأم بمستشفى السويسي، إلا أن هذا المرفق الصحي هو يعاني حيفا بشريا ولوجستيكيا، وضغطا كبيرا بسبب الإقبال الكثيف للمواطنين، الأمر الذي يرفع من هامش الخطأ، الذي يبقى واردا في الممارسة المهنية الصحية، منبّيهن إلى أن مستشفى من هذا القبيل هو يفتقد لمصلحة إنعاش متخصصة في طب المواليد، ولا يتوفر على حاضنات، ويعاني من ضعف الموارد البشرية خاصة على مستوى الأطقم المتخصصة، إذ أنه لا يوجد سوى طبيبان متخصصان في الإنعاش، وغيرها من الإكراهات والمعيقات التي ترفع من مستوى الأعباء والضغط أثناء المزاولة المهنية. مهينو الصحة بمستشفى الليمون وهم يتقدمون بتعازيهم لأسرة الرضيع الذي كان ضحية للخطأ الذي وقع، الفرضية المطروحة بقوة في الوقت الحالي، والمتمثلة في تلقيح الرضع بمادة مخدرة تؤدي إلى ارتخاء عضلات التنفس وتتسبب في هبوطه، مما يتطلب خضوع الشخص الملقّح للتنفس الاصطناعي، في الوقت الذي كان من المفروض أن يتم تلقيحهم بلقاح يخص التهاب الكبد الفيروسي، أكدوا بالمقابل على أن الممرضتين المعتقلتين لا يجب التعامل معهما على أنهما كبشي فداء، وبأن وزارة الصحة هي التي يجب أن تتحمل كل المسؤولية فيما وقع بسبب سياستها التي تم وصفها بالترقيعية، لا أن تتم التضحية بمهنيين بسطاء.