أمن الدارالبيضاء يحجز 20 ألف قرص من مخدر «الإكستازي « و1980 «بولا حمرا» مكنت عملية ضبط نفذتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء، بناء على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من حجز 20 ألف قرص من مخدر «الاكستازي» المعروف ب»مخدر السعادة» و1980 قرصا من الأقراص الطبية المخدرة من نوع «ريفوتريل « المعروف في أوساط المدمنين ب» بولة حمرا» وتوقيف شخص يشتبه تورطه في قضية تتعلق بالحيازة والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية بمدينة المحمدية. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه به تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد مصدر الأقراص المخدرة المحجوزة. وقد جعلت ولاية أمن الدارالبيضاء من مكافحة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية المبني على التنسيق السلس في تبادل المعلومة الأمنية بين مختلف المصالح الأمنية، واحدة من أولوياتها التي تروم محاربة الظاهرة الإجرامية عبر تكثيف الجهود تنفيذا لاستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في ذات المجال، الأمر الذي يعكسه حجم ومستوى الضبطيات المحجوزة الذي يؤشر على مواصلة الحرب على المخدرات بشتى أنواعها ومسالكها. ويذكر، أنه تنفيذا لاستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في مكافحة الاتجار في المخدرات وترويج الأقراص المهلوسة تم سنة 2017، نتيجة تعاون وطيد بين مصالح الأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تحقيق مؤشرات قياسية، بحيث بلغ عدد الموقوفين 97 ألفا و 688 شخصا، بنسبة زيادة ناهزت 4 بالمئة، بينما بلغت الضبطيات في مخدر الكوكايين طُنين و844 كيلوغراما، أي بزيادة تفوق طنا ونصف مقارنة مع سنة 2016. وبخصوص باقي المحجوزات والعائدات الإجرامية، فقد تم حجز 60 طنا و173 كيلوغراما من مخدر الحشيش، و 21 كيلوغراما و842 غراما من مخدر الهيروين، بنسبة زيادة ناهزت 35 بالمئة، و939 ألفا و 424 قرصا من المؤثرات العقلية (الأقراص المخدرة والإكستازي)، فضلا عن ضبط 18 ألفا و 343 قطعة سلاح أبيض من مختلف الأحجام، و 4329 عربة تتنوع ما بين سيارات ودراجات نارية، متحصلة أو لها ارتباط بأنشطة إجرامية. وعرفت كمية محجوزات «الإكستازي» ارتفاعا كبيرا منذ عام 2011، الذي حجزت فيه المصالح المختصة 304 أقراص فقط، ليرتفع العدد شيئا فشيئا، ويبلغ عشرات الآلاف مع مرور الوقت. وبالمقابل، تمكنت الجمارك الفرنسية من حجز أزيد من مئة كلغ من حبوب (إم . دي.إم.أ) (أمفيتامين) المكون الرئيسي للاكستازي، قادمة من هولندا، وموجهة للبيع في المغرب بحسب مصدر رسمي فرنسي. وأوضح بلاغ لوزارة الحسابات العمومية الفرنسية أن قيمة الكمية المحجوزة، تقدر ب3،5 ملايين أورو في السوق السوداء عن طريق البيع بالتقسيط. وأضاف المصدر أن عملية الحجز التي تمت في 26 شتنبر الماضي ، نفذتها جمارك (أوليس) أثناء مراقبة عربة قادمة من هولندا. وتعود وقائع العملية عندما أثارت سيارة مرقمة بهولندا، كانت مركونة بباحة الاستراحة (ليمور)،وعلى متنها شخصين، شكوك عناصر الجمارك المكلفين بالمراقبة الداخلية، على الطريق السيار رقم (أ 10) ب(أوليس). و أشار المصدر الى أن الشخصين قالا لدى مساءلتهما من قبل الجمارك ، إنهما قدما من هولندا، ويعتزمان التوجه الى مدينة طنجة لقضاء يوم بها، مبرزا أن عناصر الجمارك عثرت بعد تفتيش دقيق للعربة، على 349 ألفا و650 حبة قابلة للقسمة على اثنين، موزعة على 91 ألفا و909 وحدات توازي جرعتين، و165 ألفا و832 قرصا يفوق وزنها الإجمالي مئة كلغ. ويشير متتبعون للشأن الأمني إلى أن الأقراص الطبية المخدرة والمؤثرات العقلية التي تغرق السوق المغربية وهي أساسا أقراص «ريفوتريل»، «الإكستازي» و «نورداز» ، تعتبر أبرز الأسباب المسؤولة عن أكثر من 80 بالمئة من الجرائم المسجلة، وذلك لخطورتها على الجهاز العصبي والنفسي، وكذا أعراضها الجسدية على المتعاطين، فتعاطي قرص طبي مخدر واحد تكون له تداعيات خطيرة على الجهاز العصبي والنفسي، ويفقد الإدراك لدى متعاطيه، الأمر الذي يجعله ينساق بشكل لا إرادي نحو ارتكاب جرائم خطيرة قد تصل إلى قتل الأصول.