«الشركات الرياضية رافعة للاحتراف» كان محور الندوة التي نظمتها الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عصر أمس الأول الخميس بأحد الفضاءات السياحية بمدينة سلا.وذلك تفاعلا من الجمعية المغربية للصحافة الرياضية مع القضايا الراهنة التي تستأثر باهتمام كل المهتمين بكرة القدم المغربية . في تقديمه للندوة، أوضح بدر الدين الإدريسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية»إلى جانب كون الندوة تنويرية وتفسيرية تهدف إلى الكشف عن الجدوى من تحويل الأندية إلى شركات رياضية ،فإنها أيضا تسائل المتخصصين والقائمين على هذا الورش الحيوي والإستراتيجي عن الخطوات التي أنجزتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمعية كافة المتدخلين حتى الآن،على درب تأهيل الأندية للإنتقال إلى مستوى متقدم من التدبير يدخلها فعلا في فلك الاحتراف» وكشفت الندوة عن كل التدابير ،والتعريف بقانون التربية البدنية 09 -30 في قسمه الثاني ،من خلال المواد 15 إلى 21 ،التعريف بالشركات الرياضية وطرق إحداثها وطبيعة الروابط القانونية التي تصلها بالجمعية الرياضية . وعرضت الندوة للعلاقة التعاقدية بين الشركة الرياضية، والرياضيين المحترفين والأطر الرياضية المشرفة، وفقا للمنصوص عليه في المادة 14 من قانون التربية البدنية والرياضة. فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أكد خلال مداخلته على أن خلق الشركات الرياضية لن يتأتى إلا باستحضار الموضوع في إطاره الصحيح وفي شموليته . وأضاف فوزي لقجع»الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والأندية، توجد الآن في آخر محطة من محطات خلق الشركات الرياضية،وأن مجموعة من الأندية دخلت هذه التجربة ويشكل سلس « وأشاد فوزي لقجع، بالتفاعل الإيجابي لرؤساء الأندية مع هذا الموضوع،وأكد بأن الوقت قد حان لتفعيل النصوص القانونية، والتي ستمكن من إحداث تغييرات عميقة داخل منظومة كرة القدم،واعتبر ذلك جزءا من بناء مؤسساتي إستراتيجي كبير. وأوضح: «المسار الذي عرفته كرة القدم، مسار طبيعي يواكب النمو،ذلك أنه انتقل من الهواية إلى الاحتضان ،ومنه دخل عالم الاحتراف،ولتبدأ إجراءات تحويل الأندية إلى شركات رياضية،مهيكلة بطريقة رصينة، وعلمية،كما أن ذلك سيكون مدخلا رئيسيا للحكامة من خلال تحديث الهياكل المؤسساتية للأندية.ولهذا فإن تحويل الأندية إلى شركات هو جزء من معادلة تتداخل فيها العديد من العوامل». وخلص إلى أن تحويل الأندية إلى شركات هو شرط لا محيد عنه للاستمرار في التواجد،وهو شرط أساسي سيمكن من اتخاذ القرارت الكبرى والقطع مع سياسة الريع . من جانبه، استعرض طارق السجلماسي رئيس لجنة الحكامة، الأوجه العديدة لخلق الشركات الرياضية كما رد على المشككين الذين كانوا أقروا باستحالة تحويل الأندية إلى شركات ،وأكد على أنه ممكن إنجاز شركات على المستوى التقني،خاصة وأن رأس المال الشركة لن يتطلب في البداية أكثر من 100 ألف درهما،موضحا إن حصة الجمعية يجب أن تفوق في البداية 30 في المائة ،وبدد تخوف بعض الفاعلين الذين كانوا يعتقدون بأن مساهمة الجمعية لا يجب أن تتعدى هذه النسبة، وليؤكد بأنه بإمكان الجمعية أن تكون لها حصة 100 في المائة من رأس مال الشركة التي تنطلق وبالضرورة من شركة مجهولة،وبعدها يتم فتح باب رأس مالها لجلب المستثمرين. من جهته، قدم عبد العزيز الطالبي رئيس لجنة المراقبة والتدبير،بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، شرحا مستفيضا لكل ما جاء به نص قانون التربية البدنية والرياضة 09 -30 وأوضح أن الجامعة أعدت نموذجا وخطة عمل محكمة لتحويل الأندية إلى شركات رياضية، لتسهيل عملية هذا التحول.