يحسم مركب فاس يومه الجمعة، انطلاقا من السادسة مساء، في هوية الطرف الأول لنهائي كأس العرش لموسم 2017 – 2018، حيث ينتظر الوداد البيضاوي، ثاني أكثر المتوجين بهذه المسابقة على الصعيد الوطني بتسعة كؤوس، قدوم نهضة بركان، الذي يطارد لقبه الأول، بعدما فشل في نهايتين سابقتين أمام كل من الكوكب والفتح الرباطي على التوالي، في انتظار أن يحسم ملعب ابن بطوطة في أمر الطرف الثاني مساء غد السبت. ورغم أن الكفة تميل على الورق لصالح الوداد، بالنظر إلى توفره على ترسانة كبيرة من اللاعبين، يقودهم مدرب يتوفر على درجة عالية من الخبرة والتجربة، راكمها من خلال قيادته لعدة أندية فرنسية، فإن الفريق البرتقالي قادر على قلب كل التوقعات، طالما أن منافسات كأس العرش لا تخضع للمنطق، ويحضر فيها هامش المفاجأة بشكل كبير. وتعد هذه المواجهة، التي يتوقع أن تشد أنظار مناصري الفريقين، بطبق كروي متميز، بحكم أن المدربين منير الجعواني وريني جيرار يعتمدان اللعب الهجومي المفتوح، ويتوفران على مجموعة من المواهب الكروية. ومن المنتظر أن تقف العناصر البركانية قوية في وجه نجوم الوداد، خاصة وأنها تراهن على استعادة توازنها، بعد سلسلة من النتائج المخيبة على مستوى الدوري الاحترافي، حيث يتوقع المتتبعون أن تكون مواجهة اليوم بمثابة الفرصة الأخيرة للمدرب منير الجعواني، الذي سوم لن يقبل بأن يكون ضحية جديدة لسوء النتائج، كما أنه سيخوض لقاء اليوم بصفوف مكتملة، بعدما استعاد خدمات عبد الصمد المباركي ولابا كودجو وحمدي العشير، الذين غابوا عنه أمام المغرب التطواني، برسم الجولة السادسة. وحضر الفريقان نفسيهما جيدا لهذا الموعد الكروي الكبير، حيث برمج الجعواني سلسلة من الحصص التدريبية بمدينة السعيدية، فيما اختار ريني جيرار الدارالبيضاء لتجهيز مجموعته، التي حلت أمس الخميس مدينة فاس. ويخوض الفريق الأحمر نصف النهائي للمرة 22 في تاريخه، حيث حقق التأهل في 15 مناسبة، وانهزم في ستة، ويبحث عن الكأس العاشرة في مساره الكروي. فهل يبلغ النهائي السادس عشر له، ويمنحنا ديربيا بيضاويا أول في تاريخ هذه المنافسة، في حال تأهل الرجاء يوم غد؟ أم أن نهضة بركان ووداد فاس سيكون لهما رأي آخر؟