في إطار برنامج «القيادات الشبابية المستقبلية» الذي ينظمه المجلس الثقافي البريطاني، سيلتقي الشابان المغربيان عمر الحياني وعصام الدين أبيل، ضمن 50 شابًا ينحدرون من شتى بقاع العالم، بقادة دوليين وبرلمانيين وأكاديميين بريطانيين. ويندرج هذا البرنامج في مجال القيادة وتنمية قدرات الشباب وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها لتحويل الأفكار المبتكرة إلى توصيات عملية ملموسة، حيث سيتمكن المشاركون طيلة مدة التكوين البالغة تسعة أيام، من لقاء نخبة من القيادات الدولية كرؤساء جمعيات ومنظمات غير حكومية وصانعي السياسات وبرلمانيين بريطانيين. والفائزون لهذا العام، والبالغ عددهم 50 شخصًا، تم انتقاؤهم من بين 16000مرشح ينتمون إلى سائر أنحاء العالم، على أساس رؤية كل مشارك لتجويد وضع بلاده من خلال السياسات العامة، وسيكون المشاركان المغربيان مرفقين بنظرائهم من كندا ومصر والهند وإندونيسيا وكينيا والمكسيك ونيجيريا وباكستان وتونس والولايات المتحدة وكذا الأمم الأربعة المكونة للمملكة المتحدة. كما سيشارك الفائزون خلال هذه الدورة (2018)، في أمسية للنقاش مع ريكاردولاغوس، رئيس الشيلي (2000/2006)، غرو هارلم بروندتلاند، رئيس وزراء النرويج سابقا، وكذا مع كبار الشخصيات الأخرى من بين مجموعة الرواد، التي أسسها نيلسون مانديلا سنة 2007، وتتكون من قادة دوليين سابقين ومستقلين، يعملون سويا من أجل ترسيخ السلام والعدل وحقوق الإنسان. وبعد إقامتها في المملكة المتحدة، ستظل مجموعتنا المغربية جزءًا من هذه الشبكة العالمية للقادة الناشئين وستكون متصلة على الدوام بأقرانها حول العالم حيث ستستفيد من التكوين المستمر بالإضافة إلى فرص متنوعة. وفي هذا الإطار صرح السير سياران ديفاني، المدير العام للمجلس الثقافي البريطاني قائلا: «هدفنا هو خلق مجتمع دولي من القادة على المدى الطويل، حيث إن رؤيتهم وقيمهم العالمية، ستساهم في مواجهة التحديات العالمية المقبلة. وتعد المبادرة فرصة للقادة الناشئين للتعاون مع نظرائهم في جميع أنحاء العالم والاستفادة من بعض أجود المعارف التي يمكن أن تقدمها المملكة المتحدة».