قضت، أول أمس الثلاثاء، محكمة بلجيكية، بتجريد المغربي فؤاد بلقاسم(36 عاما) المولود في بلجيكا من أبوين مغربيين، من الجنسية البلجيكية في حالة هي الثانية من نوعها، وكان قد حكم عليه عام 2015 بالسجن12 سنة لترؤسه "جماعة إرهابية" هي «الشريعة لبلجيكا»، التي كانت تنشط في إرسال المقاتلين الى سوريا. واعتبرت محكمة الاستئناف أن الحكم جاء ل "فشله بشكل كبير في الوفاء بالتزاماته كمواطن بلجيكي وتشكيله تهديدا دائما للأمن العام». ورحب وزير شؤون الهجرة البلجيكي ثيو فرانكين، الذي ينتمي إلى حزب "أن-في آي" القومي الفلمنكي ب "القرار الممتاز" للمحكمة حسب تعبيره . وقال "هذا يجب أن يطبق بشكل تلقائي على المدانين بقضايا ارهاب «. وحسب مصادر قضائية، فإن التالي هو ترحيل بلقاسم للمغرب وتسليمه، لوجود اتفاقية بين المغرب وبلجيكا بخصوص تبادل المحاكمين والمطلوبين. وقد أفادت مصادر إعلامية بلجيكية أن فؤاد بلقاسم ذو الأصول المغربية، زعيم «الشريعة في بلجيكا» المصنفة كمنظمة إرهابية، حاول الهروب أثناء محاكمته بتهمة الإرهاب، ما جعل أطوار المحاكمة تتم تحت حضور أمني مكثف، حيث عرفت مدينة «أنفيرس» استنفارا أمنيا، وتمت مراقبة محيط المحكمة بطائرة مروحية، كما قامت الشرطة بتفتيش دقيق لكل من حضر أطوار الجلسة، وتم وضع عدة حواجز أمنية على مستوى الطريق، التي مرت منها المدرعة التي نقلت فؤاد بلقاسم. وتجنبا لترحيله نحو المغرب وسحب الجنسية البلجيكية منه، قرر فؤاد بلقاسم، زعيم تنظيم «الشريعة من أجل بلجيكا» عقد قرانه في السجن، مثيرا جدلا في البلد الغربي، مما سيقوض مساعي ثيو فرانكن وزير الهجرة البلجيكي، الذي يسخر كل مساعيه لترحيل بلقاسم.