توفي، صباح الأحد 21 أكتوبر الجاري، مهاجر وأصيب 19 آخرون بجروح في مدينة مليلية المحتلة عقب محاولة اجتياز أكثر من 300 مهاجر سري ينحدرون من جنوب الصحراء السياج الفاصل بين المدينةالمحتلة والتراب المغربي. وبحسب بلاغ لمديرية الشرطة بالمدينةالمحتلة، فقد قام مجموعة من المهاجرين السريين، عند حدود الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، بتسلق الأسلاك الشائكة، تمكن على إثرها نحو 200 منهم من الدخول إلى المدينة السليبة. وأضاف البلاغ، أنه توفي في هذا الهجوم المباغث مهاجر ينحدر من جنوب الصحراء إثر سقوطه من أعلى السياج، الذي يبلغ أكثر من 6 أمتار، فيما أصيب 19 مهاجرا بكسور وجروح ونقلوا إلى مستشفيات المدينة، كما أصيب في حادث الاقتحام الجماعي ستة من قوات الأمن بجروح طفيفة. وشدد البلاغ، أنه تمكن من دخول المدينةالمحتلة، خلال عملية الهجوم الجماعي، حوالي 200 مهاجر سري، جميعهم رجال، تم نقلهم إلى مركز الإيواء المؤقت للمهاجرين السريين بذات المدينة. وسبق للحكومة الاشتراكية، التي يرأسها بيدرو سانشيز، أن أعلنت في يونيو المنصرم نيتها نزع السياج والأسلاك الشائكة بكل من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، دون أن يتم تنفيذ هذا الإجراء حتى الآن. و علم لدى مصدر عسكري أن 12 جنديا أصيبوا بجراح خلال محاولتهم منع حوالي 300 مهاجرا من بلدان جنوب الصحراء من بلوغ واجتياز الحاجز الفاصل بين مدينة الناظور وثغر مليلية. وأضاف المصدر ذاته أنه تم نقل الجنود ال12، الذين أصيب بعضهم بإصابات خطيرة، إلى مستشفى الناظور لتلقي العلاجات الضرورية. هذا، وقررت السلطات المغربية ترحيل جميع المشاركين في عملية اقتحام لمدينة مليلية المحتلة والمنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، صوب بلدانهم الأصلية، وذلك طبقا للقوانين الجاري بها العمل.