يعاني سكان حي «الديزة» بمرتيل من أضرار متعددة ناتجة عن المستنقع الموجود بجانبي المدخل الوحيد إلى الحي، إذ أن هذا الوضع – حسب تصريحات العديد من المتضررين – نتج عن أكوام من النفايات المتناثرة بمختلف أرجاء القنطرة، مفرزة روائح كريهة تزكم الأنوف وتنفذ إلى عمق المنازل ليلا ونهارا، ناهيك عن الانتشار المهول والكثيف لأسراب وجحافل مختلف أنواع الحشرات الضارة واللاسعة حول المستنقعات المتعفنة، وهو وضع يستحيل معه العيش في أمان واطمئنان، حيث تحولت يوميات الساكنة إلى جحيم لا يطاق». «فقد أصبح أغلب السكان، تضيف المصادر ذاتها، لا يطيقون المكوث في منازلهم جراء الروائح الكريهة ولسعات الحشرات الضارة التي لا تفارق المنطقة». وأمام هذا الوضع الذي وصف ب «الخطير»، سبق للمتضررين الاتصال بمصالح الجماعة في مناسبات عديدة، مطالبين بإيجاد حلول لهذه المشاكل المتعددة، غير أن نداءاتهم لم تلق الآذان الصاغية، وكأن المسؤولين لا تعنيهم محنة سكان الحي الذين ضاقوا ذرعا باستمرار نهج التهميش والإقصاء وحرمانهم من أبسط حقوق العيش الآمن والكريم. وأكد السكان المتضررون بأنهم يرفضون رفضا قاطعا ما اعتبروه «سياسة التهميش والإقصاء» الممارسة في حقهم من طرف الجهات الموكول لها تسيير الشأن المحلي والسهر على راحة وسلامة المواطنين، معبرين عن استنكارهم وبشدة” العيش في ظروف لا تتوفر فيها أدنى شروط الصحة والسلامة لما لها من انعكاسات سلبية وخيمة على صحتهم لاسيما الأطفال الرضع والمرضى والشيوخ». هذا والتمس المتضررون من الجهات المسؤولة «التدخل السريع» لإنصافهم مما يعانونه “من إقصاء وإهمال وحرمان من أبسط حقوق العيش في أمان واطمئنان بعيدا عن أية أخطار».