يدخل المنتخب الوطني المغربي مساء يومه السبت مباراته الثالثة في تصفيات المجموعة الثانية، المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2019، رافعا شعار الانتصار أولا، بغاية تعزيز حظوظه في انتزاع البطاقة المباشرة المؤدية إلى دورة الكاميرون، خاصة وأن الخصم يبقى في المتناول، بالنظر إلى تصنيفه المتواضع في ترتيب الفيفا، وأيضا لغياب أي بصمة له على المستوى القاري. ويملك الناخب الوطني هيرفي رونار الكثير من الخيارات التقنية والتكتكية لكسب النزال بأقل مجهود، سيما وأنه سيكون مسلحا بعاملي الأرض والجمهور، رغم الغياب الكبير لصانعي الألعاب حكيم زياش وعبد الإله الحافيظي بداعي الإصابة، وكذا عدم المناداة على العميد مهدي بنعطية. وأجرت المجموعة الوطنية معسكرا مغلقا بالملعب الملحق لمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برمج خلاله هيرفي رونار خمس حصص تدريبية، راهن فيها على تجهيز أسلحته التقنية والتكتيكية لعبور محطة جزر القمر الأولى، في انتظار المواجهة الثانية يوم الثلاثاء المقبل. ومن شأن الوز في هاتين المواجهتين أن يرفع حظوظ أسود الأطلس في الحصول على البطاقة المؤدية إلى النهائيات، طالما أن نتائج الكاميرون لن تحتسب له باعتباره البلد المنظم، اللهم إلا إذا جد جديد في الموضوع، حيث سيكون الاتحاد الإفريقي مطالبا في نهاية الشهر المقبل باتخاذ قرار نهائي بشأن سحب البطولة منه بفعل تأخر الأشغال. ويتوفر المنتخب الوطني على حظوظ وافرة لانتزاع بطاقة التأهل، خاصة بعد العرض القوي، الذي قدمته المجموعة الوطنية في الشهر الماضي أمام مالاوي، بيد أن عامل الحيطة والاحتياط يبقى واردا بقوة، إذ يتعين على رونار إبقاء أرجل لاعبيه فوق الأرض، لأن استسهال الخصم قد تكون له آثار سلبية، ويمكن لأي خروج خاطئ أن يقلب الأمور رأسا على عقب، لأن المنتخب الخصم سوف يعمل على استغلال معنويات لاعبيه المرتفعة، بعد التعادل التاريخي أمام الكاميرون، وكان أقرب إلى الانتصار. ومن جهة أخرى يبقى الأمل كبيرا في أن تأتي المواجهة المزدوجة بين الكاميرون ومالاوي بأخبار سارة للنخبة الوطنية، شرط الظفر بست نقط أمام جزر القمر، وهو رهان ليس بعزيز، بشرط التحلي بالواقعية والفعالية أمام خط المرمى، وهو ما ظهر بالملموس في لقاء مالاوي، رغم تسجيل ثلاثة أهداف، لأن النخبة الوطنية أضاعت كما كبيرا من الفرص السانحة للتهديف. يذكر أن المجموعة الوطنية خاضت أمس الجمعة حصة تدريبية اخيرة بملعب الأب جيكو بالدار البيضاء، ركز خلالها هيرفي رونار على وضع اللمسات الأخيرة على مجموعته التي سيدخل بها لقاء اليوم. للإشارة، فإن هذه المباراة التي ستدور فصولها على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ابتداء من السابعة مساء، سيقودها طاقم تحكيم موريتاني، يتكون من الحكم الدولي علي المغيفري في الوسط، بمساعدة مواطنيه، بمساعدة عبد الرحمان وار وحامي الدين ديبا.