وضع فريق الرجاء البيضاوي قدما في الدور النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، بعد عودته بفوز ثمين من ميدان إنييمبا النيجيري بهدف للاشيء، في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس الأربعاء، برسم منافسات ذهاب دور نصف النهائي. وكان بإمكان الفريق الأخضر الخروج متقدما من الجولة الأولى، بعد أن أتيحت أبرز فرصة في الدقيقة 45 للعميد بدر بانون، الذي لم يتعامل مع الكرة بالشكل المطلوب، وباءت محاولة الحافيظي إسكانها الشباك بالفشل أيضا. وفي الجولة الثانية، وبعد مرور ثلاث دقائق، نجح المتألق عبد الإله الحافيظي في وضع النسور الخضر في المقدمة، بعد تمريرة مركزة من زكرياء حدراف من الجهة اليسرى. وحاولت عناصر إنييمبا الضغط على دفاع الرجاء لتسجيل هدف التعادل، وكاد أن يتأتى لهم ذلك، لولا أن اللاعب أوكستين ديمغبا ضيع ضربة جزاء أعلن عنها الحكم التونسي يوسف السريري في الدقيقة 63، وسط اجتجاد رجاوي كبير. وأبقى الإسباني خوان كارلوس غاريدو مدرب الرجاء على هدافي الفريق في المسابقة محمود بنحليب المتصدر (11 هدفا) ومحسن ياجور على مقاعد البدلاء، قبل أن يدفع بالأخير في الدقائق 15 الأخيرة. وهي المباراة الخامسة بين الفريقين في المسابقات القارية والأولى في كأس الاتحاد، حيث أوقعتهما قرعة مسابقة دوري الأبطال مرتين في دور المجموعات في ربع النهائي عامي 2005 (فاز الرجاء 1 – 0 في الجولة الثالثة، ورد إنييمبا بثنائية نظيفة في الجولة الرابعة) و2001 (فاز إنييمبا 2 – 0 في الثالثة وتعادلا سلبا في الرابعة). ويتطلع الرجاء البيضاوي إلى الظفر بلقبه الثاني في المسابقة، بعد الأول عام 2003 قبل عام من دمجها مع كأس الكؤوس الإفريقية، فيما يطمح إنييمبا إلى الظفر بها للمرة الأولى. يذكر أن فريق الرجاء تعرض لجملة من المضايقات من طرفي مسؤولي الفريق النيجيري، دفعته إلى توجيه رسالة استنكار إلى رئيس الاتحاد القاري. وستجرى مباراة الإياب بين الفريقين يوم الأربعاء 24 أكتوبر بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. وفي مباراة ثانية على ملعب بورسعيد، قلل المصري من حظوظه في التأهل، بعدما سقط في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه فيتا كلوب الكونغولي الديموقراطي. وسيطر المصري على أغلب فترات اللقاء ولاحت لمهاجميه عدة فرص لحسم النتيجة، خاصة الثلاثي محمود وادي وإسلام عيسى وأحمد شكري والبديل أحمد جمعه، إلا أن تألق دفاع الضيوف وحارس مرماهم حال دون ذلك.