كشف الاتحاد الافريقي لكرة القدم («كاف») وجود «تأخر كبير» على مستوى البنى التحتية في الاستعدادات الكاميرونية لكأس الأمم الإفريقية 2019، مشيرا إلى أن القرار النهائي بشأن هذه الاستضافة سيصدر أواخر نوفمبر المقبل. وأتى الإعلان في بيان نشره الموقع الالكتروني للاتحاد فجر السبت، بعد اجتماع للجنة التنفيذية للكاف يومي الخميس والجمعة، يسبق اجتماع الجمعية العمومية الاستثنائية الذي عقد أمس الأحد في شرم الشيخ. وأشارت اللجنة إلى أنها اطلعت على تقرير للجنة المكلفة متابعة التحضيرات الكاميرونية، وأنه أظهر «تأخرا كبيرا في إنجاز البنى التحتية». وأكد البيان أن «القرار النهائي سيصدر في نهاية نوفمبر» بعد زيارة «أخيرة» يقوم بها وفد من الاتحاد ومن شركة الاستشارات والتدقيق رولاند بيرغر (مقرها مدينة ميونيخ الألمانية)، موضحا أن لجنة مشتركة من الاتحادين القاري والدولي (فيفا) ستزور الكاميرون أيضا في أكتوبر «لدراسة المسائل الأمنية». وحددت اللجنة التنفيذية في بيانها موعد النسخة المقبلة من البطولة، التي تقام مرة كل عامين. وستقام نسخة 2019 بين 15 يونيو و13 يوليوز. وكان الاتحاد القاري قد اتخذ العام الماضي قرارا بزيادة عدد المنتخبات من 16 إلى 24، ونقل البطولة من موعدها المعتاد مطلع السنة إلى الصيف، وإقامتها تاليا بعد نهاية البطولات الوطنية لاسيما في أوروبا. ومن المقرر أن تستضيف الكاميرون النسخة المقبلة من البطولة، إلا أن تصريحات العديد من مسؤولي الاتحاد القاري في الأشهر الماضية، لاسيما رئيسه أحمد أحمد، أتت متفاوتة بشأن جاهزية البلاد لاسيما على مستوى البنى التحتية، علما بأن النسخة المقبلة ستشهد مشاركة 24 منتخبا بدلا من 16 كما في نسخة 2017 في الغابون. وأحرزت الكاميرون لقب البطولة في 2017، بفوزها في النهائي على المنتخب المصري 2 – 1. وفي مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية نشرت الجمعة، قال أحمد «في غشت الماضي، قامت لجنة تقنية من الاتحاد الافريقي لكرة القدم، وشركة تدقيق بتمضية أيام عدة في الكاميرون في زيارة تقييمية». وأضاف «الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لن يدلي بأي تصريح حول القرار (بشأن إبقاء البطولة في الكاميرون أو نقلها إلى بلد آخر) قبل الانتخابات الرئاسية الكاميرونية في السابع من أكتوبر». وتابع «لا نريد أن نؤثر على سير الحملة الانتخابية. في 2017، انتظر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم حتى نهاية الانتخابات الرئاسية في كينيا لإعلان قراره بسحب تنظيم كأس أمم إفريقيا للمحليين («شان»)». وتردد في التقارير الصحافية خلال الأشهر الماضية، أن المغرب سيكون الأوفر حظا لاستضافة البطولة في حال سحبها من الكاميرون، علما بأن المملكة المغربية كان من المقرر أن تستضيف نسخة 2015، قبل أن تعتذر عن ذلك، في ظل مخاوف من انتشار فيروس «إيبولا». وتقدم المغرب بملف ترشيح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026، إلا أنه خسر السباق في يونيو الماضي لصالح ملف ترشيح ثلاثي مشترك بين الولاياتالمتحدة والمكسيك وكندا. وردا على سؤال حول تقديم المغرب كمرشح قوي لاستضافة البطولة في حال سحبها من الكاميرون، قال أحمد في مقابلته مع الصحيفة الفرنسية، «نعم، لكن لماذا لا نتحدث عن إفريقيا الجنوبية ومصر؟ هاتان دولتان تحظيان بكل البنى التحتية المطلوبة».