عادت ظاهرة التهريب لمادة الغازوال المجلوب من الأقاليم الصحراوية المغربية إلى الواجهة بعد تكثيف نشاط تهريب هذه المادة من طرف لوبيات معروفة بسوس، تنشط في هذه العملية وراكمت ثروة مالية كبيرة بكل من أيت ملول وأكاديروأولاد تايمة، حيث يتم بيع هذه المادة المجلوبة بنصف الثمن الحقيقي الذي تباع به في محطات البنزين والغازوال ببقية الأقاليم المغربية إلى بعض محطات البنزين و الضيعات الفلاحية. وفي سياق محاربة هذه الظاهرة المتفشية بشكل فظيع بجنوب المغرب تحديدا، تمكنت مصالح الجمارك بمدينة أكادير، في نهاية الأسبوع الماضي، من توقيف شاحنة كانت محملة بحوالي 15طنا من الغازوال المهرب من الأقاليم الصحراوية نحو أحد المستودعات السرية بالمنطقة. وقد تأتى لعناصر الجمارك الكشف عن هذه الكمية المهربة من الغازوال، بعد أن ضبطت الشاحنة المهربة لهذه المادة بمدخل جماعة التمسية، والتي تمت مطاردتها على طول 40 كلم على طريقة الأفلام الهوليودية ما بين جماعة التمسية ومشرع العين قبل إيقاف الشاحنة، واعتقال سائقها بعد استعمال الأسلاك الحديدية التي أدت إلى إفراغ العجلات المطاطية من الهواء لتتوقف على إثرها الشاحنة. كما تمكن الدرك الملكي بأولاد تايمة بإقليم تارودانت من إيقاف سيارة رباعية الدفع من نوع»لاندروفير» كانت محملة بأربعة أطنان من الغازوال المهرب من الأقاليم الصحراوية المغربية في اتجاه أحد المستودعات السرية الموجودة على ضفاف واد سوس. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الدرك الملكي لم يتمكن من ضبط هذه الحمولة المهربة إلا بعد نصب حاجز أمني بطريق يربط بين الضيعات الفلاحية، وذلك صباح يوم الجمعة الماضي، حيث استطاع من خلاله إيقاف السيارة واعتقال سائقها الذي اعترف أثناء البحث معه بكون الكميات المحمولة على متن سيارته مهربة من الأقاليم الجنوبية، وهي موجهة لبيعها بمدينة أولاد تايمة لأشخاص معروفين بضلوعهم في جلب وشراء الغازول المهرب قصد استعماله في أغراض فلاحية، وإعادة بيعه لبعض محطات البنزين.