أعلنت “مجموعة مناجم” المغربية، في بيانها الصادر بتاريخ 7 شتنبر، عن ارتفاع استثماراتها في مشروع منجم الذهب “تري-كا” المتواجد في غينيا، والذي يبعد ب90 كلم شمال-شرق مدينة كانكان الغينية، إذ سيوفر المنجم الجديد مساحة تنقيب توازي 490 كلم مربع، وهو ينضوي تحت الرؤية المستقبلية للمجموعة لسنة 2020، الهادفة إلى تقوية التنقيب والبحث عن الذهب بالقارة السمراء. ويأتي هذا المنجم كثمرة شراكة وقعت بتاريخ 7 أكتوبر 2016، تجمع المجموعة المغربية مع مجموعة “أفوسيت مينينغ بي-ال-سي” البريطانية، المختصة في التنقيب عن الذهب في دول غرب إفريقيا، والعاملة بالأساس بكل من بوركينا فاسو وغينيا، والتي سعت للحصول على مشاركة جماعية من أجل العمل على التنقيب في هذا المنجم، الذي شارفت المرحلة الثانية من عمليات التنقيب به على الانتهاء، بحسب البيان المعلن عنه من طرف “مجموعة مناجم”. وكنتيجة للمرحلة الثانية من هذا الاتفاق، رفعت مجموعة مناجم حصتها التشاركية من 40 الى 70 في المئة، إذا ما وصلت الاحتياطات التعدينية لمليون أونصة، على الأقل، ضمن العقد الذي يربطها بشركة “مانديانا” للمناجم (SMM)، المالكة لرخصة التنقيب في منجم «تري-كا»، هذا في حالة ما إذا وافقت الهيئات الحكومية على انطلاق تمويل وبناء المشروع، عبر استثمار مالي يناهز 176 مليون دولار أمريكي. وفي وقت سابق صرح عماد تومي، الرئيس المدير العام ل»مجموعة مناجم» «أن هذا الإنجاز يمثل معلما هاما في الوفاء بالتزاماتنا تجاه السلطات الغينية، ونحو شريكها في التعدين مؤسسة «افوسيت مينينغ» البريطانية. أما بالنسبة للنتائج المتعلقة بدراسة الجدوى من التنقيب، فهي تلبي توقعاتنا الأولية التي تقترح البدء في عملية تعدين الذهب، وذلك على نطاق واسع في محافظة «مانديانا» ، كما أن المشروع يمثل مرحلة جديدة في تطوير أنشطة «مجموعة مناجم» في القارة الإفريقية، وذلك بهدف تعزيز مكانة المجموعة على الصعيد المحلي، في قارة تمثل مواردها من التعدين ثلث الإنتاج العالمي». وعلى الصعيد العالمي زادت قيمة الذهب بأربعة أضعاف وذلك ما بين 2000 و 2018، ونفس الشيء ينطبق على «الكوبالت» باعتباره مصدرا رئيسيا في الصناعات الإلكترونية، خاصة في صناعة البطاريات، إذ يبدو أن المجموعة المغربية قد استغلت هذه المعلومة بشكل جيد، بغرض فرض تواجدها ضمن السوق الإفريقية، التي تعرف موجة من الاستثمارات الخارجية المهمة. هذا وتعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية من أهم الدول في القارة الإفريقية التي تهتم برواسب معدني النحاس والكوبالت، باعتبارهما موردين استراتيجيين لمستقبل الانتقال الطاقي العالمي، إذ تمثل لوحدها 66 في المئة من الإنتاج العالمي من المعدنين، وذلك من خلال مشروع «بومبي».