مرة أخرى، وفي مهزلة مثيرة للامتعاض والسخط، تتخلف السلطات والجهات المسؤولة، والجامعة والوزارة الوصية، والقنوات التلفزية، عن حضور استقبال الأبطال المغاربة العائدين من الديار الفيتنامية إلى أرض الوطن، رغم تحقيقهم لنتائج مشرفة أمام أبطال عالميين، بحصولهم على 18 ميدالية ببطولة العالم لفنون الحرب الفيتنامية، بينهم البطل كريم بوزيت الذي تصدر المرتبة الثالثة عالميا، إذ حل جميعهم بمطار محمد الخامس، صباح أول أمس الخميس ، وتم استقبالهم، بحفاوة وحرارة كبيرتين، حشد شعبي غفير من الفعاليات المدنية، إلى جانب أفراد من أسرهم ومعارفهم وأصدقائهم. وبينما مر استقبال منتخب الأبطال المغاربة بالمطار في أجواء رائعة، كان في استقبال البطل كريم بوزيت عدد من أصدقائه ومعارفه ومشجعيه، الذين تطوعوا بالانتقال إلى المطار المذكور، حيث استقبلوه بالأحضان والأعلام الوطنية، وعملوا على نقل أجواء وصوله باستعمال خدمة التواصل الاجتماعي، في غياب تام للمسؤولين المحليين وممثلي السلطات المعنية، كما وجد في استقباله، بمدخل مدينة خنيفرة، حشد من المواطنين، والمشجعين والشباب، في عرس مؤثر وبهيج، ومفعم بالزغاريد والهتافات والأهازيج ومنبهات السيارات، والتمر والحليب، ذلك قبل وصوله لبيته لتتبادله أحضان المعارف والجيران. وكان اسم ابن مدينة خنيفرة، كريم بوزيت، قد عاد ليبرز من جديد بعد إحرازه للمرتبة الثالثة ببطولة العالم لفنون الحرب الفيتنامية، التي جرت أطوارها بالعاصمة الفيتنامية هانوي، ما بين 21 و26 غشت 2018، حيث كان رفيقا لمنتخب وطني مغربي للكونغ فو جياو لونغ فو داو، كان قد خاض المرحلة الأولى من التربص بمدينة هانوي، قبل انتقاله لمدينة هوشي مينه لخوض الجولة الثانية من المعسكر التدريبي الذي سبق المنافسات الرسمية. وقد تمكن المنتخب المغربي من حصد 18 ميدالية، منها 7 ذهبيات، 4 فضيات و7 نحاسيات، على مستوى المبارزة، التقنية فردي، التقنية جماعي، الاستعراض، (أسلحة وبدون أسلحة)، وحسب مصادر إعلامية كانت بصمة التحكيم المغربي في هذه التظاهرة العالمية، بارزة أيضا، من خلال قيام الاتحاد الدولي لفنون الحرب الفيتنامية باختيار الحكمين الدوليين هشام بنحمادي ويوسف أوالشيخ، للمشاركة في صنفي التقنية والمبارزة، حيث تمكنا من إدارة المهام المنوطة بهما بكل جدية ونزاهة.