أحرزت مسرحية "ماما ميا" لجامعة المنستير التونسية ،أمس السبت، الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بطنجة ،الذي اسدل ستار دورته الثامنة وقال بسام احمامة مخرج المسرحية المتوجة في هذا المهرجان ،المنظم من طرف جمعية العمل الجامعي والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير تحت شعار "المسرح شاهد على ولادة طنجة الكبرى" ،أن هذا التتويج له طعم واعتبار خاص باعتبار الجودة العالية للمسرحيات المتنافسة في اطار المهرجان ،مشيرا الى أن ما أثلج صدر الفرقة المسرحية التونسية هو ان رسالتها المسرحية وصلت الى قلوب المغاربة لصدقيتها والتزامها بقضايا المجتمع التونسي . وابرز ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء بالمناسبة ،ان ما لمسه خلال مشاركته في المهرجان هو الاهتمام الخاص الذي يوليه المغرب للثقافة عموما والمسرح بشكل خاص ،والدليل على ذلك العدد الكبير للمهرجانات المسرحية الجامعية النوعية التي تحتضنها مدن المغرب لتشجيع الشباب الجامعي على المبادرة والإبداع . وفازت بلجنة تحكيم المهرجان، الذي تميز في حفله الإختتامي بتكريم الممثل المغربي محمد الخياري، مسرحية "أولتيمات أمبروفيزاسيون" (الارتجال الاقصى) من جامعة ريم من فرنسا ،فيما عادت جائزة أحسن إخراج لفابيو أومدي مخرج مسرحية "باسطاردز إي ندي مايند" (لقطاء الروح)) من أكاديمية المسرح من ايطاليا ،وجائزة حقوق الانسان لمسرحية "البروفة العامة" من جامعة النجاح بنابلس من فلسطين . وعادت جائزة احسن دور رجالي مناصفة لكل من محمد جبر ومحمد كريم حمدي عضوا فرقة جامعة عين شمس من مصر التي ادت مسرحية "بيكيت أو شرف الله" ،واحسن دور نسائي لكريمة اولحوس من فرقة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء التي أدت مسرحية "الديكتاتور" ،وجائزة احسن سينوغرافيا لمسرحية "ماما ميا" لجامعة المونستير التونسية المتوجة بالجائزة الكبرى ايضا . وتضمن برنامج الدورة تكريما خاصا للمؤلف المسرحي محمد قوتي والممثلة ثريا العلوي ،وتقديم عروض مسرحية لجامعات تمثل عشر دول من مختلف القارات والجامعات المغربية، وفقرات تنشيطية بفضاء ساحة الأممبطنجة،وموكب كرنفالي ، وتنظيم ثلاث موائد مستديرة ، بتعاون مع اللجنة الجهوية لحقوق الانسان والمركز الدولي لدراسات الفرجة ، ناقشت مواضيع تتعلق ب(حقوق المؤلف والحقوق المجاورة) و (البحث المسرحي في الجامعة المغربية الى اين?) والحوار جنوب جنوب حول التعاون الثقافي.