طلبت الشركة الوطنية للاستثمار أول أمس من مجلس القيم المنقولة، الموافقة على صفقة بيع أزيد من 9 في المائة من حصتها المتبقية في رأسمال «كوزيمار» وهي العملية الثالثة من نوعها التي تباشرها الشركة للخروج نهائيا من طاولة المساهمين في رأسمال شركة الصناعات السكرية، حيث باعت في وقت سابق وعلى دفعتين أزيد من 24.5 في المائة من أسهمها في إطار الاستراتيجية التي أعلن عنها الهولدينغ الملكي منذ 2010 ، والقاضية بالانسحاب تدريجيا من الصناعات الغذائية : بيمو كوزيمار والمركزية للحليب للتركيز على قطاعات استراتيجية أخرى. وبعد إنهاء هذه الصفقة ستكون الشركة الوطنية للاستثمار قد رفعت يدها عن شركة كوزيمار التي ظلت لسنوات طويلة تمتلك 33.3 في المائة من أسهمها، وقد عوضها في هذه الحصة خلال العمليات السابقة عدد من المستثمرين المؤسساتيين المغاربة مثل أكسا للتأمينات، سينيا السعادة، الملكية الوطنية للتأمين، الشركة المركزية لإعادة التأمين، تأمينات الوفاء، التعاضدية الفلاحية للتأمين، التعاضدية المركزية المغربية للتأمين، صندوق الإيداع والتدبير، النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، الوفاء للتدبير، مجموعة الدارالبيضاء المالية إلى جانب مؤسسة لتدبير صندوق جنوب إفريقيا الاستثماري . وسبق للشركة الوطنية للاستثمار أن فوتت في أول عملية من هذا النوع جرت خلال أبريل من العام الماضي، 27.5 في المائة من رأسمال «كوزيمار»، لفائدة المجموعة الدولية «ويلمار»، والتي تعتبر أول مجموعة في الصناعات الغذائية في القارة الأسيوية. من جهة أخرى قررت الشركة الوطنية للاستثمار تفويت حصة المراقبة لفائدة مجموعة «دانون»، من خلال تفويت حصة 21.75 في المئة من رأسمال «سنترال ليتيير « لفائدة المجموعة الفرنسية، بقيمة 1500 درهم للسهم الواحد. وأوضحت المجموعة القابضة أن حصتها المتبقية في رأسمال «سنترال ليتيير» ستقوم بطرحها في بورصة الدارالبيضاء، من أجل رفع الحصة العائمة للشركة العاملة في قطاع صناعة الحليب ومشتقاته، في سوق الأسهم المغربية. يذكر أن مجموع هذه العمليات يدخل في سياق مواصلة الاستراتيجية التي اعتمدتها المجموعة وأعلنت عنها في مارس 2010، التي تهدف إلى تحويل مجموعة الشركة الوطنية للاستثمار/أونا من مجموعة استثمارية متعددة المهن إلى شركة استثمارية متخصصة في الاستثمارات طويلة الأمد.