صوت منخرطو فريق الجمعية السلاوية بالإجماع ،في الجمع العام العادي الذي انعقد مساء أمس الأول الجمعة ،على تحويل فريق الجمعية السلاوية إلى شركة رياضية مجهولة الاسم، وذلك في انتظار المصادقة على قانون الشركات الرياضية في البرلمان وصدور قوانينه التنظيمية في الجريدة الرسمية. الجمع العام للجمعية الرياضية السلاوية، الذي انعقد بحضور 30 منخرطا من أصل 52، صوت كذلك على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع،مع إثارة الوضعية المادية للفريق الذي لازال يعول على منح الجامعة ،والمجالس المنتخبة،والاقتراض من بعض أعيان المدينة المنخرطين. وأشار التقرير المالي، الذي أعد بطريقة محاسباتية مطابقة لتقارير الشركات، وذلك تنفيذا لمراسلة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى معاناة الفريق من الخصاص المالي نتيجة غياب الموارد القارة، وهي النقطة التي وقف عليها كل المتدخلين في التقرير المالي،لكنهم، لم يتجاوزا، العرض الإنشائي والتصويري،ومن دون تقديم حلول ملموسة،بالرغم من حضور رئيس مجلس العمالة،ومنتخبين وبرلمانيين. وأمام هذا الوضع ،تم تشكيل وكما السنوات السابقة ،لجنة كلفت بالاتصال بمن يمكن أن يقرض الفريق لتوفير السيولة المالية الكافية لتهيئ بطولة موسم 2018 – 2019. وفي تناقض تام مع الوضع المالي المزري، تحدث كل المتدخلين على ضرورة تحقيق الصعود إلى القسم الوطني الأول ،معللين ذلك بتعداد سكان المدينة، وكأن النتائج الجيدة تكون مرتبطة بتعداد سكان المدينة، متناسين بأن ذلك لن يتحقق بمالية تأتي من الاقتراض،والمنح. ومن أغرب المفارقات، أن مدينة سلا المليونية ،عجز فيها المكتب المسير لفريق الجمعية الرياضية السلاوية ،على تسويق منتوجاته التي كان عرضها للبيع، ذلك أنه من أصل المنتوجات التي خصص لها 30 ألف درهم لم يتم بيع سوى ما قيمته 3000 درهم فقط. وبعيدا عن الفشل في التسويق، فإنه يلاحظ محدودية عدد المنخرطين الذي بلغ 52 فقط، مع العلم بأن قيمة الإنخراط محددة في 2500 درهم فقط، وهو مبلغ متاح لأعداد كبيرة من سكان مدينة سلا، وهنا يطرح السؤال عن سر العزوف عن الانخراط في فريق الجمعية الرياضية السلاوية. وعرف الجمع العام العادي السنوي، عودة الرئيس السابق عبد الرحمان شكري، الذي كان الوحيد الذي تقدم بترشيحه، لتعويض من سيغادر، المكتب في إطار الثلث، وذلك بالرغم من وضعه الصحي، وبالرغم من كونه غاب عن الرئاسة لمدة 7 سنوات ،وكان اكتفى خلالها بصفة الرئيس الشرفي. وعن طموحات المكتب المسير خلال الموسم 2018 -2019 صرح رئيس فريق الجمعية الرياضية السلاوية عبد الرحيم حجي" من السابق لأوانه الحديث عن الصعود من عدمه،ولكن لابد من التطرق إلى شيء نتحكم فيه ولم نتطرق إليه خلال الجمع العام العادي ألا هو التكوين، والاهتمام بالفئات الصغرى، وطموحي من خلال المشروع الذي أشتغل عليه، هو اعتماد فريق الجمعية الرياضية السلاوية على مشتله، وهذا الطموح بدأت بوادره تظهر،خاصة وأن هناك مجموعة من الشباب من أبناء الفريق يتم الاعتماد عليهم." وأضاف رئيس الجمعية الرياضية السلاوية» سأعمل على الرفع من عدد المنخرطين، وذلك للرفع من عدد الجماهير التي لم ننجح في استقطابها من جديد، بالرغم من كل المحاولات التي قمنا بها مع جمعيات المشجعين سواء من حيث التأطير أو المساعدة.» وبخصوص جلب رؤوس الأموال تمنى الرئيس عبد الرحيم حجي أن تتحول الوعود إلى واقع، لأن المال أصبح هو العصب الرئيس في التسيير الرياضي. يذكر أن فريق الجمعية الرياضية السلاوية أنهى الموسم السابق في المرتبة العاشرة، وعرف، تغيير الإدارة التقنية ثلاث مرات: هشام الإدريسي، الذي حصد معه الفريق نتائج مخيبة للآمال واضطر لمغادرة الفريق بعد 9 دورات فقط،بعده تم الإعتماد على المدرب عبد الصمد البوزيدي،الذي تأثرت نتائجه بنتائج البداية،وخوفا من مغادرة القسم الوطني الثاني تم التعاقد مع المدرب الحسين أوشلا الذي لم يضمن البقاء للفريق إلا في الدورة 28 بعد الفوز على فريق الوداد الرياضي الفاس.