أكد المواطن البريطاني «راي كول»، الذي أطلق سراحه، مؤخرا، أنه عازم على العودة مجددا لمراكش من أجل إنقاذ صديقه المراكشي، مما وصفه ب الجحيم المغربي في إشارة ضمنية لسجن بولمهارز الذي كان يقبع داخل غياهبه في مراكش. وكشف راي كول ، وهو يسرد حكايته مع غياهب السجن بالمغرب، لصحيفة الغارديان البريطانية، الذائعة الصيت، أنه لازال يعيش كوابيس محنته بسجون المغرب ، مشيرا إلى أنه تعرض للاهانة من طرف السلطات الأمنية بمراكش بعد أن ألقي عليه القبض رفقة صديقه، بأحد شوارع مدينة الحمراء، بتهمة المثلية الجنسية.وأضاف المواطن البريطاني، الذي أدين بأربعة أشهر من لدن القضاء بسبب المثلية الجنسية قبل أن يتم الإفراج عنه، أنه مستعد للذهاب إلى الجحيم لإخراجه صديقه المثلي من الورطة، ولينال حريته. ورسم راي كول صورة قاتمة لأوضاع السجون بالمغرب، حيث أماط اللثام، عن الزنزانة التي كان يقبع فيها رفقة 50 إلى 60 سجينا، والرائحة النتنة، التي كانت تنبعث من مرحاض السجن، التي قال بأنها لن تفارقه أبدا «، مضيفا أن سلطات السجن، جردته رفقة صديقه المغربي من جميع ممتلكاتهم من الأحذية، الأحزمة، الساعات اليدوية، النظارات...وقال راي: لا أستطيع نسيان رائحة المراحيض في السجن.. وعندما كنت في الزنزانة جاء موظف وأخبر جميع نزلائها، البالغ عددهم 50 شخصا، أني سائح بريطاني جئت إلى مراكش من أجل ممارسة الشذوذ الجنسي، ما جعل جميع السجناء ينظرون إلي بكره. ويبدو أن الحالة النفسية لراي أصبحت متأزمة، حيث صرح ل الغارديان ، كيف تحولت حياته إلى جحيم لا يطاق، والصعوبة التي يجدها في استعادة استقراره النفسي «، منتقدا سياسة المغرب تجاه السياح الأجانب، وكيف يريد البلد تطوير السياحة وهو يتعامل مع السياح المثليين مثلما تم التعامل معه..