استغل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استضافته من طرف ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء صباح أمس الأول الثلاثاء بمقر الوكالة بالرباط،لتقييم مشاركة الفريق الوطني المغربي في مونديال روسيا،وأحاط الصحافة الرياضية بكل مشاريع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، غير معتمد على لغة الخشب،لتبرير إخفاق الجامعة في تنزيل بعض من إستراتيجيتها،كما لم يفت فوزي لقجع التنويه بالحضور المبهر للجماهير المغربية،لمساندة الفريق الوطني المغربي،واعتبر حضورها الحضاري والمتميز،دافعا أساسيا من أجل تحقيق طموحاتها،وأحلامها،في تواجد قوي أكثر إشعاعا: «لقد رفعت الجماهير المغربية العاشقة لكرة القدم وللمنتخب الوطني السقف عاليا جدا،والمفروض علينا كمسؤلين أن نكون في مستوى هذا التحدي،وهذا الرهان في المحافل الدولية والقارية المقبلة، وهنا لابد من استحضار تنويه رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم إينفانتينو بالحضور الرائع للجماهير المغربية". واعتبر رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم انتقادات الصحافة لعلاقة الجامعة بالإعلام الرياضي ،عملا مهما ،يجب الإنكباب عليه من أجل تجاوز النقائص"المشاكل مع الصحافة أتحمل فيها كامل المسؤولية،لكن هذا لا يمنع من كون العلاقة هي علاقة جيدة،والظرف يفرض عيلنا أ ن نثوق إلى علاقات شراكات بناءة،تسعى إلى التكامل من أجل تطوير كرة القدم المغربية". وبخصوص المشاركة المغربية في كأس العالم بروسيا، أكد فوزي لقجع بأن اللعب في المستوى العالي تتحكم فيه الجزئيات البسيطة "كان بالإمكان تحقيق نتائج أحسن لولا الوقوع في خطأ اختيارات المباراة الأولى والتي كان لها تأثيرها على معنويات اللاعبين في المبارتين الثانية والثالثة ،لقد كان الأداء مقبولا في المباراة الأولى ضد المنتخب الإيراني،وجيدا أمام المنتخب البرتغالي والإسباني". واستحضارا، لواقع كرة القدم المغربية والعمل الذي قامت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم منذ تولي فوزي لقجع رئاستها ووضع إستراتيجياتها أعلن فوزي لقجع:»للحكم على الحاضر لابد من العودة إلى بداية الانطلاقة أي قبل أربع سنوات ليكون التقييم موضوعيا،ولمعرفة مدى أهمية الأوراش التي فتحتها الجامعة من أجل تطوير كرة القدم المغربية،وتبقى نتائج هذه الأوراش مقبولة على العموم". الحديث عن إستراتيجية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جعل رئيسها يتحدث عن النجاح في ورشة البنيات التحتية بشراكة مع عدة قطاعات وزارية(وزارة الشباب والرياضة،وزارة التجهيز،وزارة المالية ووزارة الداخلية). وأضاف فوزي لقجع متحدثا عن البنية التحتية"لكي تتمكن كرة القدم المغربية من مسايرة التطور،لابد من بناء 100 ملعب معشوشب،وهذا المشروع المهم بدأ الشروع فيه وموازاة مع ذلك هناك فلسفة بناء مراكز التكوين داخل الأندية والجهات ،تم المركز الوطني بالمعمورة،الذي تم اعتماد كل الطرق العلمية لإنشائه". وتابع لقجع حديثه عن الأوراش بالعرض إلى الإدارة الوطنية التقنية،ومهام التكوين الذي يتطلب آليات قوية لإنجاح عملها،مع ما وفرته الجامعة للمدير التقني الوطني ناصر لارغيت من إمكانيات،ومن طاقم بشري كان هو من اختاره.واستحضر فوزي لقجع تجارب مجموعة من الدول الإفريقية في التكوين،والتي انخرطت فيها منذ أكثر من 20 سنة بالرغم من قلة إمكانياتها مقارنة مع ما تتوفر عليه الجامعة الملكية المغربية من موارد مالية وطاقات بشرية سواء على مستوى التدبير أو التسيير. وأضاف فوزي لقجع»تجربة الاتحادات الإفريقية لكرة القدم في مجال التكوين تسائلنا،وتفرض علينا المزيد من العمل، خاصة وقد وقفنا على ما وصلت إليه بعض الفرق السنية في بعض البلدان الإفريقية،وهو ما أخفقت فيه كرة القدم المغربية". فوزي لقجع لم يترك فرصة تواجده في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء تمر من دون أن يتحدث عن رهان تحويل فرق كرة القدم إلى شركات،لأن ذلك سيضمن الشفافية والحكامة، وأشار فوزي لقجع سيتم ذلك قبل موعد الجموع العامة التي تقرر أن تعقد قبل تاريخ 15 غشت 2018 . وعن تحويل الفرق إلى شركات أوضح فوزي لقجع:»هذا الإجراء لن يحل كل المشاكل التدبيرية ،ولكن ذلك يبقى مرحلة مهمة في مسار تطوير كرة القدم المغربية ويجب التعامل معه بطريقة علمية وموضوعية". وعلاقة بتسيير كرة القدم، أشار فوزي لقجع إلى خلق العصبة الوطنية الاحترافية ،والعصبة الوطنية للهواة،وأكد أنه لا يجب مقارنة عمل العصبة الوطنية الاحترافية بالعصبة الإنجليزية التي عمرت منذ 135 سنة أو العصبة الإيطالية التي رأت النور منذ 100 سنة. وعن العصبة الوطنية الاحترافية، أكد فوزي لقجع بأنها يجب أن تكون لها استقلاليتها،وعليها خلق آليات لتطوير آليات اشتغال هذا الجهاز وفق تدابير مؤسساتية واضحة. وأضاف لقجع بأنه لن يوقف المنح عن بعض الأندية التي لها نزاعات،ومشاكل مادية لأن هناك من المسؤولين من ورث ذلك عن خلفه،وأن بعض الديون عمرت 10 سنوات.