فريق الكاك فريق القنيطرة، وقاطرة جهة الغرب الأولى، فقد هبته وهويته، خاصة بعد العقم الذي ضرب رحم الفريق منذ أربع سنوات، لاحظنا خلالها بكل حسرة وأسف أن هذا النادي، الذي كان يزخر بالمواهب الكثيرة التي كانت تجد صعوبة كبرى نيل شرف قميص الكاك، وكانت تجد نفسها مضطرة إلى البحث عن فرصة للعب بفرق أخرى، حيث كان مسوولو الكاك يرسلونها لأندية أخرى سواء في الجهة أو الاقاليم الأخرى. هذا النادي صار حاليا يجلب جملة من اللاعبين من خارج المدينة، ومع الأسف لم يقدموا أدنى شيء يذكر للفريق، اللهم الحارس ربيع جليد الذي يبقى نقطة الضوء الوحيدة في مجموع الانتدابات التي تمت في السنوات الأربع الأخيرة… ومع بداية الموسم الرياضي الحالي مازال الفريق القنيطري ينهج نفس السياسة، عبر الاعتماد على اللاعب الجاهز من خارج أسوار مدرسة النادي. وفي هذا الصدد تم التعاقد لحد الآن مع لاعبين، هما أيوب بركا من مواليد 1992، والذي تكون بمدرسة الوداد الرياضي، وسبق له أن لعب لاتحاد طنجة ووداد تمارة ونهضة بركان وقصبة تادلة وشباب أطلس خنيفرة، ويشغل مركز وسط ميدان، وكذا اللاعب ياسين طيب (عشرون سنة)، الذي يشغل مركز ظهير أيسر، حيث عاد من فترة إعارة قضاها رفقة أولمبيك خريبكة، ليبقى السؤال الذي حير محبي النادي القنيطري هو من تكلف بهذه الانتدابات، في غياب مدرب وإدارة تقنية للفريق؟ وهذا غيض من فيض، حيث صار الفريق العزيز على أبناء حلالة، مهددا بالسكتة القلبية، خاصة وأن الرئيس السابق عبد الودود الزعاف رفع دعوى قضائية، يطعن من خلالها في شرعية مكتب بلعيد كروم، وهو المسلسل الذي يتتبعه عشاق الكاك لمعرفة ما ستصدره المحكمة بالقنيطرة ….. كل هذه الأوضاع جاءت نتيجة لجنة تخريبية، أطلقت على نفسها اسم اللجنة التصحيحية، هدمت وقزمت فريقا عريقا ورمته به في أحضان القسم الوطني الثاني، والذي كاد أن يغادره بدوره نحو أقسام الهواة، لولا ضعف وسوء حظ الأندية التي كانت تتصارع على البقاء.