ردا على الفعل الاستهزائي الاستفزازي الذي وقع فيه إعلاميو برنامج "صدى الملاعب" على القناة الخليجية إم بي سي ((MBC في حق مدينة خنيفرة المغربية، بادرت مجموعة من فعاليات هذه المدينة إلى حملة فايسبوكية احتجاجا على القناة المذكورة، ومطالبتها بالاعتذار عن الفعل الأرعن، حيث لم يكن مرتقبا ولا منتظرا من منشطة هذا البرنامج الوقوع في ما وقعت فيه من تصرف مهين للغاية، بمعية ضيفيها، سيما أحدهما الخليجي الذي ما إن سمع كلمة "خنيفرة" حتى عجز عن الاسترسال في الكلام من شدة الضحك بصورة هستيرية غريبة، كما لو كان في حالة غير طبيعية، رغم جهله للمدينة المغربية المذكورة. وعوض إقدام منشطة البرنامج على تدارك الفعل الهجين بما يتطلبه الموقف من مهنية إعلامية، أصيبت هي الأخرى بعدوى القهقهة إلى حد البكاء، وهي تردد اسم "خنيفرة" لضيفها الغريب، وتطلب منه أن ينطق كلمة "خنيفرة" حتى تحلو السخرية أكثر، وكان على مخرج البرنامج قطع الإرسال إلى حين عودة المنشطة و"النشيطين" إلى رشدهم، على اعتبار السلوك كان سابقة مفضوحة، وأمرا مستهجنا وغير مقبول جملة وتفصيلا. وكم تعاظم استياء أبناء خنيفرة عندما حاول الضيف الخليجي تبرير ضحكه بكون كلمة "خنيفرة" لها معنى آخر بدول الخليج، إذ أكد الضيف الثاني "أن المشكلة هي عبارة خنيفرة"، مع أن كل القواميس ليس فيها كلمة قريبة للمعنى غير "خنفر" التي تعني غط في النوم و"خنفرة" التي تعني الأنف الكبير، أما "خنيفرة" فهي اسم مدينة مغربية شهيرة بتاريخها وشهدائها ومقاوميها ومناضليها، وبمواردها الطبيعية والمائية، وببحيراتها وأنهارها ومآثرها وأناسها الذين لا يقبلون المساس بكرامتهم وحريتهم وأصلهم وكبريائهم. ولم تتوقف إلى حد الساعة بخنيفرة حملات التنديد الشديد، على المواقع الاجتماعية، بالتصرف المتهور الصادر عن قناة إم بي سي، وارتفاع المطالبين من هذه القناة بالاعتراف بالخطأ وتقديم اعتذار علني لساكنة خنيفرة، وللشعب المغربي عموما، مع مطالبة الحكومة المغربية بموقف مسؤول من تصرف البرنامج وإيلاء القضية ما يلزمها من الاهتمام والمتابعة إلى حين تقدم القناة اعتذارا واضحا عما جرى بحلقة البرنامج من "زلة غبية" تستوجب المساءلة والمحاسبة، ولا ينبغي للإساءة المسجلة أن تمر مرور الحلقة.