حظيت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب باعتراف دولي جديد في «بوسان» بكوريا الجنوبية التي شهدت حفل توزيع الجوائز المرموقة African Banker Awards وقد تمّ تتويج مجموعة القرض الفلاحي للمغرب في صنف البنك الذي يضمن أفضل إدماج مالي بإفريقيا. وتمكّنت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب من الفوز بجائزة «الإدماج المالي بإفريقيا لسنة 2017» على الرغم من حدّة التنافس مع مؤسسات بنكية كبرى بالقارة، وخاصة منها FourthGeneration Capital Limited بكينيا،Baobab Groupeبفرنسا، وEquity Group بكينيا، وJUMO World بجنوب إفريقيا. وتأتي جائزة أفضل بنك في «الإدماج المالي» التي تمنحهاAfrican Banker Awardsالمرموقة، اعترافا بالتزام مجموعة القرض الفلاحي للمغرب بمصاحبة صغار الفلاحين، والعالم القروي، وكذا بمجهوداته المتواصلة لتحسين مداخيل وشروط حياة الساكنة المغربية. وتتوج هذه الجائزة أيضا النموذج المبتكر والفريد من نوعه الذي أبدعته المجموعة لضمان ولوج مجموع فئات الساكنة المغربية للتمويل، وهو النموذج الذي تمّ فحصه والاعتراف به من طرف مؤسسات دولية مثل المنظمة العالمية للتغذيةFAO، والبنك الدولي، وهو أيضا ما تعمل اليوم مجموعة القرض الفلاحي للمغرب على نشره بإفريقيا. ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب، باعتبارها مقاولة مواطنة ملتزمة، تعي جيدا ضرورة العمل بفعالية من أجل تنميةالمجالات القروية والعالم الفلاحي. وبهذا الصدد، تعمل مجموعة القرض الفلاحي للمغرب بكلّ تفان منذ سنوات عدّة من أجل تأسيس نموذج تمويلي مستدام، وجيّد الأداء، في خدمة تنمية العالم القروي،وفي احترام كامل للممارسات الجيّدة في مجال التدبير. وهذه الجائزة هي تتويج لكلّ ما بذلته المجموعة من مجهودات تؤهّلها لتصدرمركز الريادة على المستوى الإفريقي. واعترافا بالإصلاحات والتحديث السريع والتوسّع الذي يشهده القطاع المالي والمالية عموما بإفريقيا، تعملAfrican Banker Awardsعلى تحديد ومكافئة المؤسسات الإفريقية التي ساهمت في الحفاظ على التميّز وأفضل الممارسات في الخدمات المالية الإفريقية. وهكذا، فإنّها تكافئ 10 أصناف، منها أفضل بنك إفريقي للسنة، وأفضل بنك في الإدماج المالي، وأفضل وزير في المالية، وأفضل والي، وأفضل بنكي… وتتكوّن اللجنة المكلفة بتحديد ودراسة مختلف الترشيحات من ممثلي وكالات متعدّدة الأطراف وخبراء دوليين. وفيما يخصّ صنف «بنك المسؤولية المجتمعية للسنة»، فإنّ اللجنة تأخذ بعين الاعتبار في منحها لهذه الجائزة النماذج الملموسة للمشاريع والمبادرات التي تتقدّم بها مؤسسات لها تأثير كبير ومستدام على الجماعات التي تستهدفها. وعملت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب،الغنية بتجربة تفوق خمسين سنة في تمويل الفلاحة الصغرى والمتوسطة، على تطوير نموذج فريد من نوعه يسمح بتمويل مجموع الضيعات الفلاحية، مهما كان حجمها ومستوى مخاطرها. وهذا النموذج هو اليوم معترف به من طرف العديد من المؤسسات الدولية مثل المنظمة العالمية للتغذيةFAO ، والبنك الدولي، أو الوكالة الفرنسية للتنميةAFD التي فحصته وحدّدته كنموذج مبتكر في تمويل الفلاحة، يستحقّ انتشارا واسعا لتقاسمه مع مؤسسات تمويلية أخرى. و تتنوع تدخلات البنك بالنسبة للضيعات الفلاحية التي تتوفّر فيها الشروط البنكية، حيث تتدخل مجموعة القرض الفلاحي للمغرب عبر وكالات القرض الفلاحي للمغرب بصفته بنكا كلاسيكيا. وبالنسبة للضيعات الفلاحية الصغرى والمقاولات الصغيرة جدا التي تستمدّ معظم دخلها من الأنشطة غير الفلاحية أو شبه الفلاحية، تتدخل مجموعة القرض الفلاحي للمغرب عبر مؤسسة القروض الصغرى «أرضي» Ardi. أما بالنسبة لباقي الضيعات الفلاحية التي تتموقع ما بين الصنفين المذكورين، والتي لا تتجاوب مع المقاربة البنكية الكلاسيكية، ولا مع مقاربة القروض الصغرى (حاجيات تمويل مهمة في مبلغها، ومدة قرض غير مناسبة)، فقد أنشأ البنك مسلكا خاصا أسماه «تمويل الفلاح». وبفضل نموذج تدخلها في العالم الفلاحي والقروي، ومقارباتها، وأدواتها، ومنتجاتها الملائمة، تقترح اليوم مجموعة القرض الفلاحي للمغرب جهازا حقيقيا لتحويل تمويلات كبرى، خاصة وعمومية، إلى عدد مهم من القروض الموجهة إلى مختلف أصناف الفلاحين، مع الحرص على التدبير الجيّد للمخاطر والتتبع الدقيق لمختلف التدفقات.