أكد الحسين الوردي, وزير الصحة ,على أن قرار طلب تأجيل كاس إفريقيا التي سيحتضنها المغرب خلال الشهور القادمة على خلفية مرض ايبولا، كانت وراءه وزارة الصحة التي تأكد لها على أن تنظيم هذه التظاهرة الإفريقية بالمغرب ستشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين والمواطنات. وأضاف الوردي في ندوة صحفية عقدها يوم أمس بمقر الوزارة من أجل تقديم حصيلة وزارته لهذه السنة في المجال الصحي، على أن هذا القرار قرار طبي يراعي حماية صحة المواطنين، وهذا من مسؤولية وزارة الصحة بالأساس، التي يتوجب عليها أن تتخذ قرارات حاسمة وبشكل استباقي, خاصة مع مرض ايبولا الخطير الذي ينتشر في العالم بشكل سريع مردفا «فالكرة ما هي إلا لعبة، أما القرار فهو يتعلق بحياة الناس.» وكشف الوردي في نفس اللقاء الصحفي على أنه قد بعث بتوصية لرئيس الحكومة من أجل تأجيل تنظيم كأس افريقيا, التي كان من المنتظر أن تستقطب أكثر من مليون متفرج، وذلك انسجاما مع التدابير الاحترازية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية التي تحث على تجنب التجمعات البشرية، ثم تماشيا ما اتخذته مجموعة من الدول من تدابير في هذا الإطار من أجل حماية مواطنيها كفرنسا والسعودية والسنغال... وبخصوص التدابير التي اتخذتها وزارة الصحة من اجل الوقاية من هذا المرض الخطير، أوضح البروفيسور الوزير، على أن هناك أربعة أنواع من التدابير، الأولى تهم عددا من الإجراءات التي تحول دون دخول فيروس ايبولا إلى المغرب المتمثلة بالأساس في مراقبة المطارات وتزويد الطائرات بكاميرات مزودة بتقنية خاصة ,تكشف أن الشخص مصاب أو حامل للفيروس أم لا، ثم تدابير تهم تتبع الحالات المشتبه فيها، بالاضافة إلى تدابير تتعلق بعملية التشخيص, حيث تم تخصيص مستشفيات لذلك كالمستشفى العسكري بالرباط ومستشفى بكلميم ومعهد باستور ومستشفى بالعيون... فضلا عن تدابير تهم التحسيس والتوعية. وكشف الوردي في توضيحه, حرص الوزارة لمحاصرة فيروس ايبولا، حيث أنه أحيانا لا ينام بسبب الحالات المشتبه فيها التي تفد إلى المغرب, حيث تتم متابعتها أين ما حلت وارتحلت، مبرزا في هذا الصدد، أن الوزارة قد تتكفل أحيانا بشراء هاتف نقال لهؤلاء من أجل التمكن من متابعتهم، إلا أن هناك حالتين بالأمس لم يتمكنوا من تتبعهما لأنهما لم يردا على الهاتف، وتلقى هاتفا من الجهات المكلفة بالمتابعة على الساعة الثانية صباحا ,حيث وجد هؤلاء في احد القطارات، مبرزا في نفس الوقت أن الوزارة قد راسلت عددا من الجهات المسؤولة لاتخاذ احتياطات لازمة من أجل تطويق مرض ايبولا. ورفض الوردي أن يرد على سؤال حول ما إذا ما رفضت الكاف تأجيل موعد إجراء كأس إفريقيا بالمغرب، حيث قال «أنا كوزير للصحة وطبيب اتخذت قرارا طبيا لحماية المواطن المغربي والإفريقي وكل المشاركين في هذه التظاهرة، أما الجانب التقني فهناك وزير الشبيبة والرياضة ورئيس الجامعة المغربية لكرة القدم, هم من سيناقشون ما هو تقني».