عاشت مدينة القنيطرة حالة رعب حقيقية بعد عثور مصالح الأمن على سبع جثث مقتولة بواسطة آلات حادة، فيما توجد سيدة وطفل في حالة خطيرة بالمستشفى. وعلمت الجريدة أن كبار رجال السلطة والدرك الملكي حلوا منذ أول أمس بالمنطقة، وأن تحقيقات تجري تحت إشراف النيابة العامة وتحت أعين كبار المسؤولين لمعرفة الاسباب الحقيقة لهده المجزرة الرهيبة. ورجحت مصادر أمنية أن تكون الجثة التي عثر عليها ببئر هي للجاني المفترض، وهي مجرد فرضية في انتظار نتائج التحقيق. وكشف مصدرنا أن مختلف مصالح الاستخبارات المغربية تجندت للمساهمة في فك طلاسيم الجريمة، والوقوف على خلفياتها كما تمت محاصرة المنطقة القروية من مختلف المداخل، ويجري تفتيش دقيق للمارة كما تمت الاستعانة بالكلاب المدربة للبحث عن ضحايا وأدلة مادية تساهم في كشف الحقيقة. وكانت مصالح الأمن أكدت أمس أن حصيلة الجريمة التي وقعت في ضيعة بالقنيطرة ارتفعت إلى ستة قتلى بعد اكتشاف جثتي رجلين. وأوضحت المصادر نفسها أنه عقب العثور على جثث أربعة أشخاص، السبت الماضي في ضيعة بدوار سفيرات بالجماعة القروية بنمنصور بمنطقة القنيطرة، قامت عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية بعملية تمشيط للمنطقة أسفرت عن العثور على جثتي عاملين اثنين في الستينيات والخمسينيات من عمرهما، مما يرفع حصيلة هذه المأساة إلى ستة أشخاص. وكانت السلطات المحلية قد أعلنت أن جريمة قتل راح ضحيتها ثلاثة أشخاص بواسطة آلة حادة، في هذه الضيعة، مضيفة أن الضحايا هم المشرف على تسيير الضيعة واثنان من الحراس الليليين، فيما أصيبت زوجة المشرف على تسيير الضيعة وطفلها بجروح (أربع سنوات). وحسب المعطيات الأولية، فإن الجاني المفترض، وهو عامل يشتغل في نفس الضيعة، قد تم العثور على جثته في بئر . وقد وضع الطفل، الذي أصيب بكسر على مستوى الجمجمة وبنزيف دماغي، في مصلحة الإنعاش بمستشفى ابن سينا، فيما لا تزال والدته تحت المراقبة الطبية بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة حسب المصادر نفسها. ومازالت مصالح الدرك تفتش في المنطقة والكل متخوف من العثور على ضحايا آخرين.