ذكر بلاغ للديوان الملكي أن جلالة الملك محمد السادس، استقبل بعد زوال الثلاثاء بالإيليزيه، من طرف رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون. وخلال هذا اللقاء، يقول البلاغ، »تطرق جلالة الملك وفخامة الرئيس الفرنسي، بشكل مطول، للوضع في الشرق الأوسط وكذا لعدد من القضايا الإقليمية والدولية، وسجلا تطابقا واسعا لوجهات النظر بهذا الخصوص«. كما عبر قائدا البلدين عن ارتياحهما للمستوى الممتاز للعلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، وأعربا عن إرادتهما في تعزيز هذه العلاقات في كافة المجالات، لاسيما السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية. وقال البلاغ إن »غنى وتنوع وحيوية هذه الشراكة الاستثنائية« يعكس » الأساس المتين لعلاقة استراتيجية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل والتعاون المثمر بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين«. وقد جدد جلالة الملك الدعوة لرئيس الجمهورية الفرنسية للقيام بزيارة دولة للمغرب«. ومن جهته، أعلن الاليزيه أن ماكرون استقبل جلالة الملك محمد السادس » قبل اللقاء المقرر بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان«. والتقى ماكرون جلالة الملك محمد السادس مرارا أولا خلال زيارة خاصة في يونيو للمغرب ثم في ابوظبي مطلع نونبر لدى تدشين اللوفر في أبوظبي وخلال القمة الأوروبية-الإفريقية في أبيدجان في 29 نونبر وفي 12 دجنبر خلال قمة «وان بلانيت» في باريس. وقالت مصادر صحافية متطابقة إن الرئيس الفرنسي قرر ضم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى محادثات يجريها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي استقبله عصر الثلاثاء في قصر الإليزيه، على ما أعلنت الرئاسة الفرنسية. وأوضح الإليزيه أن «القادة الثلاثة سيتناولون بصورة مقتضبة قبل العشاء الرسمي المواضيع المرتبطة بالاستقرار في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي والثقافي»، كما أن الحريري مدعو إلى حفل العشاء الرسمي الذي يقيمه ماكرون على شرف ولي العهد». وبقي الحريري في باريس بعد مؤتمر «سيدر» لدعم الاقتصاد اللبناني الذي عقد الجمعة قبل شهر من الانتخابات التشريعية اللبنانية في 6 مايو، وقد تعهدت الأسرة الدولية خلاله بتقديم 11 مليار دولار لهذا البلد على شكل قروض وهبات لتعزيز اقتصاده واستقراره المهددين جراء الأزمات الإقليمية. والتقى سعد الحريري الأمير محمد بن سلمان وجلالة الملك محمد السادس مساء الاثنين في فندق باريسي، على ما أظهرت صورة «سيلفي» نشرها في حسابه على تويتر ليلا. وجاء اللقاء بعد أشهر من الأزمة التي قامت بين البلدين في نونبر2017 مع إعلان الحريري استقالته من الرياض، واتهمت السلطات اللبنانية السعودية باحتجاز الحريري وإرغامه على تقديم استقالته.