أفرجت السلطات المغربية الثلاثاء عن السائح البريطاني راي كول الذي حكمت عليه مؤخرا محكمة في مراكش بالسجن أربعة أشهر بتهمة «الشذوذ الجنسي»، كما أفاد مصدر وزاري . وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه أن كول (70 عاما) الذي صدر بحقه في نهاية الاسبوع الماضي حكم بالسجن أربعة أشهر «أفرج عنه اليوم» بموجب أطلاق سراح مشروط، من دون إعطاء تفاصيل إضافية. وبحسب مصادر قريبة من الملف، فإن إطلاق سراح السائح البريطاني جرى بعد أن استأنف الاخير الحكم الصادر بحقه من دون أن تحدد هذه المصادر متى قدمت دعوى الاستئناف. وأكد أبناء كول في صفحة أنشأوها على موقع فيسبوك لحشد التأييد للمطالبة بإطلاق سراحه خبر الافراج عن والدهم. وكتبوا «يسرنا أن نعلن أن والدنا راي كول اطلق سراحه من السجن وهو في طريقه للعودة الى المنزل»، معربين عن شكرهم «للسلطات المغربية على الرحمة» التي أبدتها في هذه القضية. وكانت الشرطة اعتقلت كول في 18 شتنبر في موقف حافلات في مراكش بينما كان بصحبة شاب مغربي عشريني. وبحسب عمر أربيب، المسؤول في «الجمعية المغربية لحقوق الانسان» ، فإن المسن البريطاني والشاب المغربي اعتقلا في مراكش بعدما قاما «داخل مركز تجاري بحركات اعتبرت ذات إيحاءات جنسية». وأضاف اربيب أن «المغربي نفى وجود أي علاقة جنسية بينه وبين البريطاني، مؤكدا أنه أحد معارف ابنته، وهي دبلوماسية، ولكن الشرطة عثرت في هاتفيهما على صور لهما» وأحالتهما الى المحكمة التي قضت بسجن كل منهما اربعة اشهر. والاثنين اتصل ابن كول بالسلطات المغربية طالبا منها اطلاق سراح والده، في حين ارتفعت في مواقع التواصل الاجتماعي أصوات تطالب بالإفراج عنه. ولكن خلافا للسائح البريطاني فإن الشاب المغربي ما زال في السجن، كما أكد اربيب مساء الثلاثاء، مطالبا السلطات بالإفراج عنه أسوة بالمواطن البريطاني. وتصل عقوبة المثلية في القانون المغربي الى السجن ثلاث سنوات. ونادرا ما تعتقل السلطات المغربية رعايا اجانب بتهمة المثلية الجنسية، ولكن الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية البريطانية يحذر المثليين الراغبين بالسفر الى المغرب من مخاطر تعرضهم لملاحقات، مؤكدا ان «المثلية الجنسية جنحة جنائية في المغرب».