كيف ومتى تواجد النساء داخل حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليمالقنيطرة؟ ما هي المراحل المختلفة التي قطعها هذا التنظيم النسائي بهذا الإقليم؟ -ما هي الأدوار التي لعبها داخل المسار النضالي الحزبي عامة والنسائي خاصة؟ - في البداية لا بد من الإشارة إلى أن غياب التوثيق داخل الحزب بصفة عامة وداخل إقليمالقنيطرة بصفة خاصة، شكل صعوبة في الحصول على المعلومات الكاملة، لكن بحكم تواجدي داخل الحزب باستمرار منذ سنة 1976 إلى الآن ، واعتمادا على تجربتي الخاصة وعلى كتاباتي الخاصة ، سأحاول أن ألم بهذا الموضوع قدر الإمكان . - هكذا يمكن القول، بأن النساء كن دائما متواجدات داخل الحزب ، هنا في القنيطرة منذ أوائل السبعينات ، لكن تواجدهن كان يلاقي نفس المصير الذي يلاقيه أخواتهن في باقي أقاليم المغرب، بحيث لم يكن هناك تشجيع كبير لتحملهن المسؤولية داخل الأجهزة الحزبية ، لكن كانت أغلبية النساء يكتفين بالمشاركة في الحمالات الانتخابية وتوزيع الدعوات ، والحضور للأنشطة الإشعاعية والتكوينية .إلا أن هذا لم يمنع من تواجد عدد قليل جدا منهن، لا يتعدى مناضلة واحدة في الكتابة الإقليمية ومثلها داخل مكاتب الفروع وذلك في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينات ، وحتى عملية تجديد الأجهزة الحزبية المحلية والإقليمية كانت جامدة. - وبدأ التغيير يجد طريقه نحو هذه الوضعية بحلول التسعينيات من القرن الماضي ، خاصة بالنسبة للقطاع النسائي . - ولقد كانت الندوة الوطنية للنساء الإتحاديات التي تم عقدها في ربيع 1992 ، منطلقا جديدا لإنعاش القطاع وتحريكه على المستوى الوطني، حيث تكونت مكاتب إقليمية، لكن من دون أن يدخل إقليمنا في هذا الإنجاز، على الرغم من أنه كانت لدينا أخت واحدة ممثلة في لجنة التنسيق الوطنية، هذه الأخت التي كانت أنداك عضو للكتابة الإقليمية للحزب . وبقي القطاع بدون تنظيم ، وكانت الأخوت المتواجدات داخل الحزب يشتغلن بعفوية تامة و بجد وإخلاص حتى وإن لم يكن متواجدات داخل الأجهزة الحزبية. - ولقد عملت الكتابة الوطنية أنداك على انجاز أنشطة إشعاعية كثيرة، تتبعتها أنا شخصيا وحضرت للكثير منها لأنني لم أنقطع نهائيا عن التواجد داخل الفرع وتتبع أخبار الحزب ، وحصل لي وعي بضرورة تنظيم النساء، وحاولت تكوين لجنة نسائية سنة 2000 ، لكن اصطدمت بصعوبات جمة نظرا للصراعات الداخلية أنداك داخل الفرع. - وبقي الأمر على حاله إلى حدو سنة 2002 ، حيث عملت الكتابة الإقليمية على جمع النساء ودفعهن إلى تكوين لجنة خاصة بهن. - وتكونت هذه الجنة في هذه السنة وكان أول انطلاق لها بتاريخ 23/03/2003 ، وقامت بمجهودات جبارة على عدة مستويات : 1- على مستوى تنشيط المقر وخلق قطاع خاص بالأطفال وتنشيطهم وتأطيرهم . 2- على مستوى تأطير النساء عن طريق أنشطة إشعاعية وتكوينية، خاصة تلك التي لها علاقة بالقضية النسائية . 3- على مستوى المشاركة في الحملات الانتخابية وتأطير التجمعات المنزلية . - قطاع الأطفال : شكل حدث خلق قطاع خاص بالأطفال داخل الفرع قضية مهمة جدا ، كانت لها نتائج إيجابية على مستوى تنشيط المقر ، وجلب واستقطاب عدد مهم من الأفراد . - فلقد نشط هذا القطاع بحيوية كبيرة داخل المقر لمدة تنطلق من شهر مارس 2002 إلى أواخر شهر يوليوز 2003 حيث كان الأطفال يتواجدون صبيحة كل يوم أحد من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الواحدة ظهرا - وكان قد تم تحديد الفئة العمرية( من طرف اللجنة) لهؤلاء الأطفال ما بين تسع سنوات إلى 14 سنة . وبعد فتح باب التسجيل في وجه هؤلاء وحصول اللجنة على العدد الكافي، تم تسطير برنامج عمل لتنشيطهم تضمن: - خلق ورشات للرسم ، وأخرى للموسيقى ، تتضمن التدريب على أغاني ملتزمة وطنية وقومية . - القيام بمسرحيات ذات مضمون هادف، غنائية وتشخيصية، مع مشاركات شعرية من إنتاج هؤلاء الأطفال . - خلق نادي للصحافة قصد تدريبهم على الكتابة الصحفية . - خلق خزانة لكتب الأطفال تتضمن قصصا ومسرحيات وغيرها من الكتب. - ولقد بدلت اللجنة مجهودا جبارا لتأطير هؤلاء الأطفال وتطبيق هذا البرنامج ، مجهودا على المستوى المادي والشخصي والزمني ، - و كان المقر يفتح صبيحة كل يوم أحد بدون استثناء ما عدا في الأعياد والعطل المدرسية، وكان يعج بالمتواجدين داخله من الأطفال وأولياء أمورهم، - وهكذا كسبنا مجموعة من الأطفال، سواء أطفال المناضلين والمناضلات بالإضافة إلى أبناء الحي الذي يوجد فيه المقر وأوليائهم . - وشاركنا (كلجنة) بهذا القطاع في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بتاريخ 30/03/2003 بواسطة مسرحية غنائية تدرب عليها هؤلاء الأطفال خلال مدة زمنية مهمة ، بقيادة مايسترو معروف في المدينة وعلى الصعيد الوطني ، مع حفل شاي على شرف الحاضرين . كما شاركنا بواسطة هذا القطاع في الاحتفال بفاتح ماي سنة 2003 عن طريق مجوعة من الأغاني الملتزمة ، تذكر بمجهودات الطبقة العاملة في بناء الثروة المغربية ، وبمشاركة فرقة موسيقية مهمة بقيادة نفس المايسترو، حيث تم تقسيم هؤلاء الأطفال إلى مجموعات ، كل مجموعة كانت تمثل قطاعا عماليا معينا عن طرق منديل على الجبهة يحمل اسم القطاع. - ولقد أعطى هذا العمل دعما مهما للنقابة في وقت عرفت فيه مشاكل عويصة جدا . - كما قامت هذه الجنة النسائية بالاحتفال فعيد الأم في شهر مارس في 2003 بواسطة هؤلاء الأطفال أيضا ، عن طرق مسرحية غنائية تتحدث عن الأمومة، تلاها حفل شاي على شرف الأمهات . - وفي يوم 15/06/2003 أنجزت اللجنة ورشة للرسم لصالح هؤلاء الأطفال للتعبير عن ارتساماتهم حول ظاهرة الإرهاب خاصة بعد أحادث 16 مايو. وفي نهاية شهر يونيو 2003 قمنا بإحياء الذكرى الأربعينية لضحايا الهجوم الذي تعرضت له مدينة الدارالبيضاء ، وذلك بواسطة مسرحية غنائية رائعة ، أداها هؤلاء الأطفال . وهكذا كان العمل شاقا ، تطلب من عضوات اللجنة مجهودا جبارا . فإلى جانب الحضور إلى المقر صبيحة كل يوم أحد من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الواحدة ظهرا كانت هناك اجتماعات تعقد خارج أيام الآحاد من اجل التحضير لأنشطة هؤلاء الأطفال. كما كانت هناك تضحية مالية كبيرة لأنه لم تكن هناك أية مساهمات مادية من طرف أي جهاز حزبي آخر. - على مستوى الأنشطة الإشعاعية: - قامت اللجنة يوم 17/03/2002 بأول نشاط إشعاعي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، تحت شعار « من اجل محاربة العنف ضد النساء» وكان عبارة عن عرض ألقته الأخت فتيحة سداس ، حول موضوع « توضيحات حول المذكرة المطلبية المقدمة من طرف النساء الاتحاديات إلى اللجنة الاستشارية لإصلاح مدونة الأحوال الشخصية.» - كما أحيت اللجنة يوم 22/09/2002 تجمعا نسائيا تعبويا لدفع النساء إلى المشاركة في الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية ، من تأطير الأخت الباتول البدراوي التي ذكرت ببرنامج الحزب الانتخابي في شموليته ، وكذلك بالبرنامج الخاص بالنساء. - وفي يوم 21/01/2003 قامت اللجنة بتنظيم ندوة إشعاعية حول موضوع « المرأة والعمل الجماعي «، من تأطير الأخت أمينة أوشلح. - كما أحيت اللجنة ، بتنسيق مع الكتابة الإقليمية يوما تظامنينا مع الشعب العراقي، إثر العدوان الأمريكي الأول على العراق وذلك بواسطة مهرجان خطابي ، وأغاني ملتزمة، وكان يوما ناجحا لاقى استجابة وحضورا جماهيريا كبيرا, - وكانت هذه اللجنة تتكون من الأخوات الآتية أسماءهم: نعيمة بوهوشي كمنسقة، عائشة زكري خديجة بوبزيدي ، رشيدة بوبهوشي، السعدية أوشرفي ، خديجة مونير ، السعدية الحداوي لطيفة المقدمي ... وأخريات - وبعد ذلك ونظرا للظروف السياسية الحرجة التي عرفها الحزب ونظرا لتجميد كثير من المناضلات لعضويتهن، ونظرا للصراعات الداخلية، عرف القطاع جمودا إلى حدود سنة 2009 . وعلى الرغم من ذلك بقي عدد مهم من هؤلاء النساء يشتغلن مع الفرع ومع الحزب بصفة عامة بدون قطاع مهيكل. - وفي يوم 22/02/2009 : تكون لجنة جهوية نسائية جديدة ، تحت إشراف الكتابة الجهوية والكتابة الوطنية للنساء حيث حضرت أختين من هذه الكتابة هما :نادية عشار ، وليلى أميني . وحضر هذا الإجتماع 22 أخت من مدينة القنيطرة ، و9 من مدينة سيدي اسليمان و 6 من سيدي قاسم وواحدة من سوق الأربعاء. وأسفر الاجتماع عن اختيار الأخت عائشة زكري كمنسقة، خديجة الزيغيغي كنائبة لها، نعيمة هدي أمينة المال ، خديجة منير نائبة لها ، زهور الرامي منسقة على صعيد سيدي اسليمان، ربيعة الحراق منسقة على صعيد سيدي قاسم ، ومارية قطاوي منسقة على صعيد سوق الأربعاء. أما باقي العضوات فهن ناير أمينة، دكن زهور من سيدي اسليمان، ماجدة قطاوي ، لطيفة أيت واعراب من القنيطرة. وكان أول نشاط أشعاعي قامت به هذه اللجنة يوم 13/03/2009 بمدينة القنيطرة داخل مقر الحزب ، عبارة عن عرض حول «العمل الجماعي « : تحديد مجال عمله ، اللجان التي يتكون منها ، مهامه ، قوانينه ...ألخ، وذلك من تأطير الأخ عمر بومقس نظرا لخبرته في هذا الميدان. - ثاني نشاط أقيم بمدينة القنيطرة كان عبارة عن حفل غنائي بمرافقة فرقة موسيقية ملتزمة وبتنسيق مع مكتب قرع الشبيبة الاتحادية بالمدينة وذلك أحياء لليوم العالمي للمرأة وتم ذلك بتاريخ 15/03/2009، وكان حفلا رائعا ومناسبة لتهييئ الحملة الإنتخابية المقبلة . - ثالث نشاط اشعاعي قامت به هذه اللجنة كان يوم 03/05/2009 بمدينة سيدي اسليمان وكان عبارة عن عرض حول « المرأة والإنتخابات في ظل الوضع السياسي الراهن « أطرته الأخت رشيدة بنمسعود عضو المكتب السياسي - رابع نشاط ، تم إحياؤه بمدينة سوق الأربعاء يوم 22/05/2009 ، وهو عبارة عن عرض حول « المرأة والمشاركة السياسية» أطرته أيضا الأخت رشيدة بنمسعود . - خامس نشاط كان بمدينة القنيطرة بمقر الحزب يوم 28/05/2009 ، وهو عبارة عن عرض حول « استحقاقات 12 يونيو رهان الحكامة الجيدة» أطرته الأخت رشيدة بنمسعود - كما انخرطت هذه اللجنة في أنشطة تكوينية مع جمعيات المجتمع المدني بالقنيطرة منها : - نشاط تكويني حول «دور المجتمع المدني في الدفع بالمرأة إلى الممارسة السياسية» وذلك بتنسيق مع جمعية شمل للأسرة والمرأة وذلك بتاريخ 17/05/2009 - نشاط آخر تكويني حول «تقنيات الحملة الانتخابية وطرق التواصل « نظمته جمعية اتحاد العمل النسائي واستفادت منه عضوات اللجنة الجهوية من مدينة القنيطرة وسيدي سليمان وأخوات حزبيات من سيدي يحى الغرب ، وذلك يوم 22/03/2009. - نشاط تكويني ثالث نظمته جمعية حقوق الناس حول موضوع التسيير الجماعي وحقوق سكان المدينة « وذلك خلال شهر مايو ، استفادت منه أخوات اللجنة الجهوية من القنيطرة وسيدي اسليمان وسيدي قاسم و سوق الأربعاء الغرب بالإضافة إلى أخوات من سيدي يحى الغرب. - كما شاركت أخوات اللجنة والكثير من المناضلات من مدينة القنيطرة، بكثافة في الحملات الانتخابية سواء كمؤطرات للتجمعات التي كانت تقام في المنازل أو مشاركات في المسيرات الجماهيرية أو في التوزيع المباشر لمواد الحملة الانتخابية. لكن هذه الدينامية المشتعلة تجمدت بشكل كلي بعد النتائج السلبية التي حصلنا عليها في الانتخابات الجماعية ليوم 12 يونيو 2009 سس،حيت كان لسقوط الائحة الجماعية وقع قوي جدا على معنوية كل المناضلات والمناضلين وحصل تجميد في كل الأجهزة الحزبية لمدة ليست بالقصيرة. وبقي الوضع على حاله إلى حدود سنة 2013 خاصة وان، المؤتمر الوطني النسائي السادس كان قد خرج بتصور جديد للقطاع ، وبهيكلة تنظيمية صعب تفعيلها وأجرأتها على مستوى الواقع، مما أدى إلى شلل تام للقطاع ، لأن المناضلات كن ينتظرن مذكرات توجيهية من الكتابة الوطنية ، تساعد على إحياء العمل وتنظيم الصفوف ، الشيء الذي لم يحدث، كما أن التغيير الذي طرأ على القطاع تنظيميا و مفاهيميا ساعد على هذا التجنيد ، حيث حول هذا المؤتمر الوطني السادس القطاع النسائي إلى التنظيم النسائي، ودعا إلى اعتبار القضية النسائية جزء من اهتمامات الأجهزة الحزبية ، وبذلك حصر الهيكلة على مستوى أفقي ، و ذالك في الأجهزة التالية: المؤتمر الوطني، المجلس الوطني، الكتابة الوطنية ، لاغيا الكتابات الإقليمية والتنسيقيات المحلية ، وأدى كل هذا إلى تقوقع وانغلاق القطاع وتجميد حركيته . واتظرت المناضلات مدة طويلة إلى حدود سنة 2013 حيث اتصلت مجموعة منهن بالكتابة الإقليمية لمد يد المساعدة لإعادة إحياء القطاع . وهكذا حصل اجتماع يوم 05/06/2013، حضرته 25 مناضلة بالإضافة إلى الكاتب الإقليمي وبعض أعضاء هذه الكتابة. وحدد هدف هذا الاجتماع في لم شمل القطاع وإعادة إحيائه من جديد. تم عقد اجتماع ثاني بتاريخ 10/06/2013 من أجل تكوين لجنة نسائية التي تم هيكلتها بالتوافق حيث تكلفت الأخت عائشة زكري بمهمة التنسيق ، وأسماء الشريبي نائبة لها، وأمال لزعر أمينة المال. أما باقي عضوات اللجنة فبلغ عددهم 18 عضوة بما فيهن عضوات المجلس الوطني للنساء واللجنة الإدارية للحزب والكتابة الإقليمية. بعد ذلك عقدت هذه اللجنة عدة اجتماعات من أجل تسطير برنامج عمل وبلغ عددها أربعة ، وبعد ذلك تم الإتفاق على القيام بيوم تواصلي مع نساء الفرع لمشاركة الجميع في مناقشة برنامج العمل المقترح وإبداء الرأي فيه. وتم ذلك يوم 16/07/2013 ، بحضور الأخت فاطمة بلمؤدن التي أنعشت هذا اللقاء التواصلي حيث ذكرت بالظرفية الراهنة التي يعيشها الحزب والمجتمع في ظل الحكومة المحافظة، كما ذكرت بالصعوبات التي يلاقيها الفكر الحداثي بصفة عامة وتأثير ذلك على النساء، بالإضافة إلى العقلية الذكورية السائدة داخل الحزب، مما يجعل الرهان الآن يقع على النساء والشباب للخروج من هذا النفق، و الوسيلة الوحيدة لذلك هي تنظيم الصفوف من أجل تسهيل التطبيق . وختم هذا اللقاء الذي كان ناجحا كما وكيفا، بحفل شاي . - وبما أننا كنا في شهر يوليوز وصادفنا أمامنا العطلة الصيفية، وما أن حل الدخول السياسي حتى تم عقد المجلس الوطني للنساء بعد غيبة طويلة، وذلك يوم 26/أكتوبر 2013 ، هذا المجلس الذي قرر عقد المؤتمر الوطني السابع للنساء أيام 20/21/22 . 2013 ، و الذي خرج بهيكلة جديدة للتنظيم وبتصور جديد سمي ب:»المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات» . ونحن الآن في إطار استكمال هذه الهيكلة، وذلك بتكوين الكتابة الإقليمية لإقليم القنيطرة. أنجز هذا التقرير من طرف الأخت: