اختتمت حملة طبية متعددة الاختصاصات بإقليم خنيفرة عملها الإنساني التضامني، الذي امتد على مدى أيام الجمعة، السبت والأحد 23، 24 و25 فبراير 2018، والتي احتضنتها المندوبية الإقليمية للصحة بخنيفرة، والمستشفى الإقليمي، بتعاون مع "مؤسسة محمد الخامس للتضامن" التي حلت معززة بوحدات طبية متنقلة ومجهزة، في إطار تقريب الخدمات الطبية المتخصصة من الأوساط الشعبية، ومنها أساسا القاطنة بالمناطق النائية والباردة، حيث شملت الحملة دوار آيت سيدي علي، والمناطق المجاورة له، على تراب جماعة تيغسالين، إضافة إلى فضاء المستشفى الإقليمي بخنيفرة، وقد شملت الطب العام، طب الأطفال، طب العيون، أمراض النساء، الروماتيزم، طب الأذن والأنف والحنجرة، أمراض القلب والشرايين، طب الأسنان والتحاليل المخبرية. وتهدف هذه الحملة الطبية المتخصصة٬ التي أشرف عليها أطباء أساتذة من المستشفيات الجامعية، وطاقم طبي وتمريضي محلي، بمساعدة إحدى المدارس المحلية للتمريض، حسب المنظمين ، " إلى تمكين الأشخاص المعوزين، وذوي الدخل المحدود، من الولوج إلى الخدمات الطبية المتخصصة٬ والعمليات الجراحية٬ فضلا عن مساهمتها في التقليص من عدد المرضى، والتخفيف عن دفتر المواعيد، وقد جندت مصالح الصحة الإقليمية كافة الظروف من أجل إنجاح الحملة التي استحسنتها مكونات المجتمع المدني وطالبت باستمرارها، حيث شهد المستشفى الإقليمي، من خلالها، حركة استثنائية بالنظر للإقبال الكبير وعدد الحالات المتوافدة عليه من مختلف أرجاء الإقليم، مع حضور عدد ملحوظ من الفعاليات المحلية والمنابر الإعلامية والقنوات التلفزية. وصلة بالموضوع، استفاد 1506 أشخاص من الفحوصات الطبية، ومجانية الأدوية، و54 من العمليات الجراحية الباطنية المختلفة، و145 من عمليات الجراحة للمياه الزرقاء (الجلالة)، و72 طفلا من الأسر المعوزة من عملية ختان جماعي (تم تمكينهم من ملابس المناسبة)، في حين استفاد 19 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة من عملية تقويم الأطراف، وتسعى مندوبية الصحة بخنيفرة، حسب تصريحات متطابقة، إلى استقبال ما يمكن من الحملات الطبية بغاية تقريب الخدمات الصحية الأساسية من سكان الإقليم الذي يحتاج إلى كل المبادرات المماثلة من أجل الاستجابة لحاجيات المرضى في مجال التطبيب والعلاج، سيما الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدات العلاجية. ومعلوم، أن المندوبية الإقليمية للصحة بخنيفرة، سبق لها أن نظمت، على مدى أيام الجمعة، السبت والأحد 16، 17 و18 فبراير 2018، حملة طبية خاصة بطب وجراحة العيون (الجلالة)، بشراكة مع المجلس البلدي وتعاون مع المديرية الجهوية للصحة، واستفاد منها 62 شخصا، مع تمكينهم من الأدوية الضرورية بالمجان، وجلهم من الفئات الأشد احتياجا بالمناطق التي تعاني مظاهر التهميش والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، وقد ساهم في هذه الحملة التطوعية الإنسانية فريق طبي من مستشفى الإختصاصات بالرباط، تحت إشراف البروفيسور عبدالله مازوزي، بمساعدة فريق طبي وتمريضي مختص في جراحة العيون بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة، حيث تم إجراء تشخيصات طبية لتحديد الأفراد المصابين ب "الجلالة" تمهيدا لإخضاعهم لعمليات جراحية. وعلى مستوى آخر، استضافت بلدة كروشن، طيلة يومي السبت والأحد 24 و25 فبراير 2018، قافلة طبية تضامنية استهدفت ساكنة المناطق الجبلية المتضررة من الأجواء الباردة والتساقطات الثلجية، والتي تم تنظيمها من طرف جامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدار البيضاء، بشراكة مع مؤسسة درعة تافيلالت للخبراء والباحثين، وجمعية النور للتربية والتنمية، وساهم فيها 20 طبيبا من مختلف التخصصات، و12 ممرضا، و33 من طاقم مكلف بالدعم والمواكبة، حيث شملت تقديم خدمات طبية وإجراء فحوصات لفائدة أزيد من 3000 شخص من ساكنة 13 دوارا، همت أساسا تخصصات الجهاز التنفسي، طب الشيخوخة، طب الأطفال، والنساء والتوليد، فضلا عن عملية ختان 55 طفلا ينتمون لأسر معوزة، وعلى هامشها تم توزيع مواد غذائية وأغطية وملابس.