انعقدت، يوم الأربعاء 27 فبراير 2018 بابتدائية ورزازات، أولى جلسات المحكمة الإلكترونية بدون ملفات ورقية، بحيث تم الاعتماد فيها على تطبيق معلوماتي كإجراء إداري قضائي، سيتمكن عبره أطراف الدعوى من تسلم المذكرات والوثائق المدلى بها، وأيضا تسلم النسخ بشكل مباشر، وتلقي مرافعات الدفاع وتضمينها بمحضر الجلسة بالرقن الآلي، وذلك في سياق تجويد الخدمات القضائية وتيسيرها وتسريع البت في الملفات تجنبا لأي تعطل محتمل، خاصة أن ابتدائية ورزازات سجلت رواجا كبيرا بلغ إجمالا خلال هذه السنة حوالي عشرة آلاف قضية مدنية. واعتمدت أول جلسة إلكترونية على المعطيات الرقمية عبر حاسوب مثبت أمام رئيس الجلسة وآخر بجانب كاتب الضبط، دون الاستناد إلى الملفات والوثائق الورقية كما اعتدنا سابقا. وقد استغرقت الجلسة المنعقدة يوم الأربعاء المنصرم، حوالي ساعة واحدة، كانت كافية للبت في أزيد من 40 ملفا همت بالأساس البت في القضايا الاستعجالية، وتأخير بعضها، وحجز 17 ملفا للتأمل. هذا وفي كلمة له بالمناسبة، أكد رئيس المحكمة الابتدائية بورزازات، أن العمل بنظام الجلسات الإلكترونية جاء نتيجة مجهودات طاقم المحكمة، رئاسة ونيابة عامة وكذا أطر وتقنيي كتابة الضبط، الذين تمكنوا من نسخ كافة الملفات وتضمينها بالتطبيق المعلوماتي، مشيرا إلى أن انعقاد الجلسات الإلكترونية المدنية بالمحكمة، ظل رهان كل طاقم المحكمة الابتدائية، لذلك شدد على ترجمة هذا التطبيق الإلكتروني على أرض الواقع بحيث إن جل الجلسات المدنية ستعقد إلكترونيا منتصف الشهر المقبل. تجدر الإشارة إلى أن الجلسة الأولى في المحكمة الإلكترونية بابتدائية ورزازات، هي الثانية من نوعها التي تعرفها محاكم المملكة بعد تجربة أولى لابتدائية مراكش التي عرفت في الأسبوع المنصرم أولى جلساتها الإلكترونية . كما تعد الخطوة الأولى على المستوى الوطني في انتظار تفعيلها بباقي محاكم المملكة، في سياق تجويد المرفق القضائي والرقي بخدماته من خلال الاستغلال الأمثل للنظام المعلوماتي بين القضاة وكتاب الضبط والمحامين.