أكد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب أن المباحثات التي أجراها، أمس الخميس، مع رئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر بالعاصمة التونسية تمحورت حول الاندماج المغاربي. وقال المالكي في تصريح عقب المباحثات إن اللقاء كان مناسبة «للتأكيد على أن المغرب يعتبر بأن اختيار الاندماج الاقتصادي، ومستقبلا الاندماج على المستوى السياسي لبلداننا في المغرب الكبير، هو اختيار استراتيجي، خاصة أننا نعيش زمن العولمة والتكتلات الاقتصادية التي أصبحت تفرض نفسها للحفاظ على سيادة القرار». وأعرب المالكي عن الأمل في أن «يفرض التاريخ منطقه وأن تستجيب القيادات بالدول المعنية إلى مطالب شعوبنا»، مضيفا أنه تم التأكيد في اللقاء على «دور التنسيق في كل ما يهم قضايانا المشتركة على مستوى البرلمانات الدولية والقارية وكذلك الجهوية». كما عبر عن أمله في أن تكون هذه الزيارة «مناسبة لتعزيز وتقوية الحوار البرلماني واستشراف المستقبل خاصة وأن الأوراش الإصلاحية في المجال السياسي والمؤسساتي بين المغرب وتونس مماثلة لبعضها البعض». وأضاف أن الهدف الرئيسي يكمن في أن «نجعل من بناء دولة الحق والقانون واحترام حقوق الإنسان وتوفير كل الشروط لكرامة المواطن اختيارا استراتيجيا لا رجعة فيه». ومن جهته قال رئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر في تصريح مماثل إن المباحثات تمحورت حول المغرب العربي «لأننا نؤمن بأن يتحقق هذا الحلم، لأن هذه هي رغبة الشعوب المغاربية»، مشيرا إلى أنه «من خلال عملنا كبرلمانات بما لها من مكانة سياسية وتأثير على حكوماتنا فإن من واجبنا أن ندعم التعاون في جميع الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية». وأضاف الناصر أنه تم التطرق أيضا إلى «ما يمكن القيام به في تعاوننا المباشر كبرلمانيين وكذا على مستوى الاجتماعات الدولية للبرلمانات والمنظمات البرلمانية»، مشيرا إلى أنه تم التطرق إلى ما يشغل بال البلدين على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وعلى مستوى المنطقة.