أقيل المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة من منصبه كمدرب للرجاء البيضاوي، وجاء قرار الإقالة الذي اتخذه الرئيس بودريقة، ومستشاره رشيد البوصيري وأعضاء المكتب عقب الإقصاء المبكر من منافسات كأس العرش، حيث انهزم الفريق الأخضر ذهاباً وإياباً أمام الجيش الملكي لحساب دور الثمن. المدرب بنشيخة، الذي سبق أن أشرف على تدريب الدفاع الجديدي الموسم الماضي، وغادره بطريقة لم يستسغها الدكاليون، وقع للرجاء البيضاوي عقداً لمدة موسمين، بدعوى أنه مؤهل لقيادة الخضر خلال المنافسات القارية، لكن الإقصاء من كأس العرش أمام منافس تربطه بالرجاء حساسيات كبيرة عجل برحيل المدرب الجزائري، رغم أن الفريق الأخضر يتمركز في الصف الأول للدوري الاحترافي برصيد سبع نقط جمعها من انتصارين على حساب اتحاد الخميسات والجيش الملكي، وتعادل أمام المغرب التطواني. وحسب مصدر عليم، فإن العقد الذي يربط المدرب بنشيخة وفريق الرجاء البيضاوي مفتوح، ما يعني أن المفاوضات بين الطرفين ستصب في خانة تقديم تعويض مالي مهم لهذا المدرب الذي لم يعمر طويلا، سيما وأن الأجر الشهري حسب ذات المصدر الذي يتقاضاه يصل إلى ثلاثين مليون سنتيم. وبالنظر للعلاقة التي تربط المدرب البرتغالي خوسيه روماو ومستشار الرئيس البوصيري، فإن اتصالات هاتفية بين الطرفين تمت ليلة الإقصاء. وأضاف مصدرنا بأن المفاوضات كانت إيجابية، وأن المدرب روماو الذي سبق أن أشرف على تدريب الرجاء خلال ولاية عبد الله غلام، سيحل بالدار البيضاء يوم غد السبت لاستكمال إجراءات العقد. بعض أصوات المعارضة أكدت أن الاستغناء عن خدمات المدرب عبد الحق بنشيخة جاءت لامتصاص غضب الجماهير الرجاوية. وأضافت ذات الأصوات بأن بودريقة حاول أن يمتص الغضب بعد هزيمة مباراة الذهاب أمام الجيش الملكي بجلوسه وسط جماهير «الماگانا» الأحد الماضي، ومشاركتهم رفع «التيفو»، واعتبرت ذات الأصوات هذا السلوك إفراطا في الشعبوية. تجدر الإشارة إلى أن فريق الرجاء البيضاوي تعاقد هذا الموسم مع إثني عشر لاعباً، وهو ما يطرح تساؤلات كبيرة عن سر سياسة الانتدابات، وهي السياسة التي ترافقها مجموعة من التأويلات.