تم ، الأسبوع الماضي، بمدرسة ( الفرزدق) بالمحمدية، حفل تسليم ورفع اللواء الأخضر للمدارس الايكولوجية بجهة الدارالبيضاء – سطات، والذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ،تتويجا للمؤسسات التعليمية الإيكولوجية، التي تنخرط في تفعيل مبادئ المحافظة على البيئة وتحسيس التلاميذ والأطر التربوية بمختلف قضايا البيئة والتنمية المستدامة. وعرف الحفل تتويج 72 مؤسسة تعليمية بجهة الدارالبيضاءسطات، برسم الموسم الدراسي 2017، من بينها 26 مؤسسة حاصلة على شارة اللواء الأخضر ، اشتغلت على ثلاثة محاور، و28 مؤسسة تعليمية حاصلة على الشهادة الفضية اشتغلت على محورين، و18 مؤسسة تعليمية حاصلة على الشهادة البرونزية ،اشتغلت على محور واحد. وجاء تتويج هذه المؤسسات، في إطار تطبيق برنامج المدارس الايكولوجية الذي ينجز بفضل الشراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بعد انخراط المؤسسات في برنامج المدارس الايكولوجية عبر اعتماد مشروع بيئي يرتكز ، بالأساس، على التقليص من استهلاك الماء والطاقة والتدبير الجيد للنفايات، وكذا إشراك المتمدرسين و المتمدرسات من أجل تبني السلوكيات وأنماط الحياة التي تحترم البيئة. وشهد حفل التتويج حضور كل من سالم الشكاف عامل عمالة المحمدية، وعبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاءسطات، وكنزة خلافي ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، إضافة لممثلين عن قطاعات التربية الوطنية و البيئة و المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وعدد من الشخصيات العسكرية والمدنية. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد المدير الجهوي للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء – سطات ، أن برامج التربية البيئية والتنمية المستدامة توجد في قلب اهتمامات الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاءسطات، لما لهذه البرامج من تأثير إيجابي على تكوين الناشئة على المواطنة البيئية المرتبطة باحترام المحيط الذي تعيش فيه، وتحقيق تحسن تدريجي ودائم في ما يخص التدبير البيئي للمدرسة، من خلال تعميق الموضوعات البيئية من طرف العموم والشركاء عبر تكريس المشروع البيداغوجي والعمل مع فريق تربوي متكامل وتفعيل الشراكات بانفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي. وأضاف أن الاكاديمية الجهوية تعمل على الإرساء الفعلي للبرامج التربوية المشتركة بين الوزارة الوصية، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تفعيلا للشراكة المميزة بينهما في إطار الجهوية الموسعة لما لها من أدوار هامة، مؤكدا أن الاكاديمية الجهوية تعمل على خلق برامج وطنية وجهوية متعددة تخص الشأن البيئي، وتهم الإشكاليات البيئية كبرنامج الماء والمناطق الرطبة والتنوع البيولوجي وكذا التغير المناخي وقافلة الفيلم البيئي وبرامج المواطنة البيئية من أجل التنمية المستدامة.و أشار الى أن برنامج المدارس الإيكولوجية يعد من البرامج المميزة بالجهة حيث مند انخراطها سنة 2009 بما مجموعه 14 مؤسسة ،عملت الاكاديمية على الرفع من المشاركات عبر خطة عمل متكاملة تعتمد التأطير عن قرب بتنظيم تكوينات جهوية وإقليمية ومحلية تمكن من تشجيع مؤهلات مؤطري ومؤطرات البرنامج وتفعيل التشبيك وتبادل التجارب بين تلاميذ المدارس المنخرطة في البرنامج. من جانبها، أكدت ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أن المؤسسة وضعت على عاتقها مند تأسيسها سنة 2001، مهمة التوعية والتحسيس البيئي، وأهمية الحفاظ على البيئة، وضمان انخراط الجميع لتحقيق هذا الهدف من خلال التحلي بتصرفات وسلوكيات تصب في خدمة التنمية المستدامة.وأضافت أن برامج المؤسسات الإيكولوجية التي تشرف المؤسسة على إنجازها بشراكة مع وزارة التربية الوطنية منذ سنة 2006، تشكل واحدا من البرامج التي تهتم بتحسيس التلاميذ بمفاهيم التنمية المستدامة، وحرصهم على تبني سلوكيات تحترم البيئة بمختلف تجلياتها، وذلك من خلال تشجيع المدارس على الإشتغال على محاور ذات صلة وطيدة بهذا المجال. وتجدر الاشارة إلى أن عدد الانخراطات في برنامج المدارس الايكولوجية بلغ الى حدود الموسم الدراسي الحالي، أزيد من 445 مؤسسة على صعيد جهة الدارالبيضاء – سطات، منها 92 حاصلة على شارة اللواء الأخضر، و58 مؤسسة حاصلة على الشهادة الفضية، و33 مؤسسة حاصلة على الشهادة البرونزية.