قال الأديب والقاص المغربي أنيس الرافعي، إن القصة القصيرة لها مناعتها الخاصة والقدرة على مقاومة كل الأجناس الأدبية الأخرى. وأوضح الرافعي، الذي كان يتحدث في لقاء نظم بالقاهرة، حول مؤلفه القصصي الجديد «خياط الهيئات»، في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته ال 49، أن القصة القصيرة رغم أنها فن هامشي وفن شاحب وبعيد عن الأضواء، ورغم التأثير التكنولوجي الكبير على تداول الأعمال القصصية، إلا ان ذلك «لن يؤدي إلى موت هذا الجنس الأدبي». وأضاف أن القصة القصيرة، «ستستعيد قوتها وتواصل البقاء والاستمرار لأن لها مناعتها الخاصة والقدرة التي تجعلها تقاوم كل الأجناس الأدبية، لأن العالم سيظل يحتفي بالحكايات وينتج كبار كتاب القصة في كل المرجعيات الثقافية». وبخصوص مؤلفه الجديد «خياط الهيئات»، الصادر، مؤخرا، عن (دار العين للنشر) بالقاهرة، أكد الرافعي، أن هذا المؤلف هو «تجربة أخرى مكملة لمجموعته القصصية «متحف العاهات»، مضيفا أنه انفتح في كتابه الجديد على علم «الكونيات» أو «الكوسمولوجيا» من خلال توظيف الجانب الميتافيزيقي في لغة سردية تقوم على النزعة التجريبية. فالنزعة التجريبية، يضيف الكاتب، «حاضرة بثقلها في الكتاب عبر مرجعيات فكرية مختلفة وشخصيات منها ما هو افتراضي تأملي وما هو واقعي، إضافة إلى الانفتاح على مساحات جديدة للكتابة السردية دون الرجوع الى صدى كتاباتي القصصية السابقة». ويجمع «خياط الهيئات» الواقع في 149 صفحة من الحجم المتوسط ،عناوين لنصوص مترابطة منها «الدباسة»، و«رحلة حول غرفة بفندق ريتز» (فندق شعبي بطنجة عاش فيه محمد شكري أواخر حياته)، و«منمنم الوحوش»، و«الطرامواي يصل الى محطة السلاحف».