بحضور جمهور قليل لا يتجاوز عدده أربعين نفرا أغلبهم من الأجانب، احتضنت قاعة النهضة بالرباط، ليلة الثلاثاء 16 يناير الجاري ابتداء من الثامنة، إعادة لعرض الفيلم الوثائقي «الباب السابع»، الذي يمكن اعتباره بمثابة تكريم سينمائي من طرف مخرجه علي الصافي للمبدع الراحل أحمد البوعناني . و قد حضر لمشاهدة هذا الفيلم، الذي استغرق إنجازه حوالي عقدا من الزمان (2007 – 2017)، المخرجان المغربيان حميد بناني ومحمد عبد الرحمان التازي، اللذان كانت تجمعهما بالراحل البوعناني زمالة وتعاون سينمائي، كما حضر أيضا بعض النقاد السينمائيين المغاربة إضافة إلى السيدة تودة البوعناني، إبنة السينمائي الراحل أحمد البوعناني، التي لم تتمكن من حضور العرض الأول للفيلم بنفس القاعة مساء الثلاثاء 9 يناير الجاري . وكان من المفروض بعد العرض أن تتم مناقشة الفيلم مع مخرجه علي الصافي، كما كان الأمر في عرض يوم 9 يناير 2018، إلا أن هذا الأخير غاب عن قاعة سينما النهضة بحكم تواجده حاليا بالديار الألمانية. وبما أن فيلم «الباب السابع» قد تضمن «مغالطات»، حسب ما تم التصريح، ضمن تصريحات البوعناني بصدد فيلم «وشمة» (1970)، الذي أنتجته شركة «سيغما 3»، وهي الشركة التي أسسها محمد عبد الرحمان التازي وحميد بناني والراحلان محمد السقاط وأحمد البوعناني، فقد احتج كل من بناني والتازي على تضمن الفيلم لهذه المغالطات ووقع بينهما وبين ممثلة الجهة المنظمة لهذا العرض السينمائي، أي جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، مشادات كلامية ولم تسمح لهما بالمكوث بالقاعة لتوضيح وجهة نظرهما مما جاء من «أكاذيب» في الفيلم على لسان الراحل البوعناني، «الذي لم يكن متوازنا عقليا لحظة تصوير هذه التصريحات»، حسب ما صرح لنا به مخرج «وشمة» حميد بناني. تجدر الإشارة إلى أن الأنشطة السينمائية لسنة 2018 قد انطلقت بعرض هذا الفيلم»الملغوم»، الذي أساءت بعض تصريحات الشخصية التي يتمحور موضوعه حولها وحول أعمالها الفنية والثقافية، إلى فاعلين سينمائيين لا يزالون على قيد الحياة وعلى رأسهم المبدع حميد بناني. لننتظر إذن ما ستسفر عنه هذه التصريحات غير المبررة من تطورات مستقبلا .