أكد يوم الخميس في باريس منظمو سباق الصحراوية أن الدورة الرابعة من هذه التظاهرة، التي تعد تحديا رياضيا وتضامنيا مخصصا حصريا للمرأة، تعتزم بالإضافة إلى ترسيخ مكانتها على المستوى الوطني، تعزيز ارتباطها بالقارة الإفريقية، وإشعاعها الدولي ويضع هذا السباق الذي ينظم في الفترة من 03 إلى 10 فبراير المقبل في الداخلة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، الرياضة في خدمة القضايا والمعارك النبيلة التي تخوضها النساء الشجاعات، اللاتي يدفعهن التزامهن إلى التنافس من خلال حمل ألوان مختلف الجمعيات وأعلن المنظمون خلال مؤتمر صحافي لتقديم هذه التظاهرة عقد في مقر ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة في العاصمة الفرنسية، أن السباق سيتميز هذا العام بعدة مستجدات ومن بين 40 فريقا مشاركا، ستشكل خمس فرق، من بين أخرى، هذا العام من منافسات من مستوى عال من عدة بلدان أفريقية كينيا ونيجيريا والكاميرون ومالي وغاناوجنوب إفريقيا والى جانب جمعها بين الرياضة والتشويق والاكتشاف في موقع استثنائي، تسعى دورة 2018 الى تعزيز اختراقها الدولي من خلال الترحيب بعرابة جديدة في شخص السيدة ستيفاني فوغان زوجة المغني الشهير ميشال فوغان، رئيسة جمعية لوريت فوغان لمكافحة سرطان الدم، التي تشارك مع ثلاث فرق فرنسية تتكون من ست نساء معروفات بانخراطهن في الحياة الجمعوية وعلى غرار باقي الدورات ، يتضمن سباق الصحراوية، مجموعة من الأنواع الرياضية، من قبيل الجري، وركوب الدراجات، وركوب الزوارق ومن أجل تسليط الضوء أكثر على تفاصيل هذا الحدث كان لنا هذا الحوار مع السيدة ليلى أوعشي، مديرة السباق:
p ما هي أهداف هذا اللقاء الذي، تنظمه جمعية الصحراوية اليوم، بباريس حول تحدي الرياضة والتضامن بمشاركة نسائية دولية؟ n هذا اللقاء الذي تنظمه الصحراوية هذه السنة من 3 إلى 10 فبراير، بمناسبة الدورة الرابعة بمدينة الداخلة، يتم تحت إشراف جمعية الداخلة الكبرى، التي لها مشاريع كبيرة لتطوير الرياضة والثقافة، ونشتغل بشكل مكثف مع نساء الجنوب من أجل تطوير الرياضة الطبيعية وإدماج النساء في التنمية، وكذلك التحسيس بقضايا التضامن والبيئة، والذي نقوم به بشراكة مع »فوص بوكراع«، كما قمنا بطرح مشروع كان في الأصل من أجل الداخلة والنساء، وهو مشروع أصبح اليوم له بعد دولي من خلال مشاركة نساء إفريقيات وأوروبيات، يحملن العديد من القيم في مجال الرياضة والتضامن. والتحدي الذي ترفعه جمعية الصحراوية في هذا اللقاء الدولي هو الرياضة من أجل تعبئة وتنشيط مختلف مبادرات التضامن النسائية من خلال الرياضة. p نلاحظ مشاركة قوية للنساء الإفريقيات في دورة هذه السنة، ومن بلدان بعيدة جغرافيا مثل جنوب إفريقيا، كينيا، الكاميرون وغيرها من البلدان؟ n صحيح هناك وجود وازن لنساء إفريقيا ومن مختلف البلدان في هذه الدورة، ولأول مرة، وهو ما يعكس هذا الاهتمام الدولي الكبير بهذا النشاط الذي نقوم به في مدينة الداخلة. وما يميز هؤلاء النساء هو أن كل واحدة منهن تدافع عن قضية من القضايا الاجتماعية، سواء من أجل إدماج النساء، خاصة اللواتي يوجدن في وضعية هشاشة. وتساهم في لقاء هذه السنة مؤسسة »لوريت فيغان» الفرنسية، والتي سوف تعطي دينامية خاصة لهذه الدورة. ومن بين الفرق الدولية التي تشارك معنا، هناك 3 فرق فرنسية، وحضور قوي لإفريقيا من خلال تواجد 5 فرق من القارة السمراء من نساء لهن تأثير كبير من غاناوجنوب إفريقيا وكينيا ونيجيريا والكامرون ومالي. فنحن داخل هذا السباق نهدف إلى التركز على ثلاثة قضايا، وهي النساء والتضامن والأقاليم الجنوبية، مع كل الدعم الذي يواكب العمل الذي نقوم به. p خلال تقديمك لهذا اللقاء إلى الصحافة الفرنسية بباريس، ركزت بشكل كبير على قضايا النساء والتضامن، كتحدي كبير بالنسبة لهذا اللقاء الرياضي، لماذا؟ n نحن نسعى من خلال الرياضة إلى نشر قيم مهمة، مثل التضامن، خاصة وأن النساء الرياضيات المشاركات في هذا اللقاء لهن اهتمام خاص بهذه القيم. وبهذه المناسبة الرياضية الكبيرة سوف نقوم بالعديد من العمليات التي تطلق دينامية في هذا المجال من أجل التفكير، التكوين، خلق شبكات، ومساعدة الجمعيات في هذا المجال، وكل ذلك حول الرياضة والتضامن. والصحراوية منذ تأسيسها كان لها تحد رياضي وتضامني في نفس الوقت، حيث يمكن لكل امرأة مهتمة بالعمل الاجتماعي أن تعيش تجربة متميزة، تجمع ما بين الرياضة والإحساس واكتشاف منطقة خلابة بالجنوب المغربي. p رأيت حضور عدد كبير من النساء الأجنبيات، هل تساهم النساء المغربيات من الجنوب في هذا اللقاء؟ n هذا شيء مؤكد، فأغلبية المشاركات في هذا اللقاء الرياضي والتضامني هن مغربيات، فهناك 50 امرأة مغربية مشاركة من أغلب المدن، من بينهن نساء من الداخلة، العيون وكلميم، وهن صحراويات ولكن من مستوى رياضي جد عالي. وهذا الحدث الرياضي، ومند تأسيسه، يتلقى دعم امرأة مغربية متميزة وهي عائشة الشنا، التي تعمل منذ 30 سنة على دعم ودمج الأمهات العازبات، من خلال جمعية التضامن النسائي التي حصلت على العديد من الجوائز الوطنية والدولية، والتي لم تحضر معنا اليوم بباريس لأسباب خاصة. وفي إطار التضامن أيضا، نتلقى هذه السنة دعم المؤسسة الفرنسية روبان روز، التي تدعم النساء ضحايا سرطان الثدي. وكذلك مؤسسة لوريت فوغان«، وهذا السباق الرياضي يرمز إلى هؤلاء النساء اللواتي حولنا ألمهن وتمردهن إلى قوة وإرادة في خدمة الآخرين.