ستشهد مدينة مراكش انطلاق فعاليات الملتقى المتوسطي الثاني لمرض الزهايمر، وذلك يومي 20 و 21 شتنبر 2014 بقاعة مجلس مدينة مراكش ،وذلك بمشاركة أطباء مختصين، باحثين ومهتمين في هذا المجال، يمثلون فضلا عن المغرب، دولا من قبيل فرنسا موناكو تونس موريتانيا، أمريكا. التظاهرة التي ستنظم من طرف جمعية مغرب الزهايمر بشراكة مع جمعية جنوب مغرب الزهايمر و جمعية موناكو لمرض الزهايمر ستعرف التطرق إلى محاور لها علاقة بالشق الاجتماعي والعلمي لهذا المرض. ويتوخى المنظمون من خلاله إثارة انتباه المسؤولين والمختصين حول خطورة هذا المرض، وانعكاساته النفسية والاجتماعية والاقتصادية، على أسر المرضى وعلى المجتمع،إلى جانب تبادل الخبرات واستلهام التجارب بين الباحثين والمختصين ومختلف المتدخلين، وعرض بعض التجارب المتوسطية في هذا الصد. و حسب الساهرين على جمعية الزهايمريقدر عدد المصابين بهدا المرض في المغرب 150 ألف شخص، وسط غياب مراكز مساعدة طبية عامة ومتخصصين في المجال. وتشير تقديرات جمعية مغرب الزهايمر الى أن عدد المرضى سيصل الى 500 الف بحلول سنة 2050. و أكدت مصادر من جمعية مغرب الزهايمر أن المعالجة الشهرية في حالة الكشف المبكر عن المرض ، تفوق 130 دولار في المغرب، لكنها تتضاعف كلما تأخر التشخيص وتزيد معه معاناة العائلات. ويعد الزهايمر من بين أكثر 20 مرضاً مسبباً للعجز عبر العالم إلى جانب الاكتئاب وارتفاع الضغط، ويصيب خلايا الدماغ مسببا النسيان في مرحلة أولى قبل أن يؤثر على القدرة على الكلام، التعرف على الأشخاص والأمكنة، ليفقد المريض استقلاليته بشكل كلي. ويشكل 70% من حالات الخرف. وأشارت جمعية مغرب الزهايمر ، في آخر تقاريرها الصادرة في شتنبر 2012، إلى أن عدد المصابين بلغ 35.6 مليون شخص عبر العالم، متوقعة أن تتضاعف هذه النسبة ثلاث مرات بحلول 2050. ويواكب تضاعف أعداد المصابين، ارتفاع تكاليف علاجهم بأكثر من 604 مليارات دولار، بينما حذرت منظمة الصحة العالمية الدول العربية من تفشي هذا المرض لديها، داعية الى اتخاذ إجراءات طبية احتياطية للحيلولة دون الإصابة به. و يأتي هذا الملتقى الثاني من نوعه في غياب تام لاستراتيجية وطنية للحد من تفشي هذا المرض و الوقاية منه وكذا غياب مراكز لاستقبال و إيواء المرضى للتخفيف من معاناتهم و معاناة عائلاتهم الشئ الذي يستوجب على جميع المتداخلين العمل جديا لتفاي تأخير الخدمات اللازمة و الجودة العالية لفائدة المرضى وعائلاتهم.