أنهى المنتخب الوطني المحلي أمس الجمعة تحضيراته لنهائيات أمم إفريقيا للاعبين المحليين، حيث خاض آخر حصة تدريبية له بملعب الأب جيكو بالدار البيضاء، خصصها المدرب جمال السلامي لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي سيدخل بها مواجهة اليوم أمام منتخب موريتانيا، في افتتاح هذه البطولة القارية، التي ستتواصل فعالياتها بالمغرب إلى غاية رابع فبراير المقبل. وكان المنتخب الوطني المحلي قد أجرى تجمعا تدريبيا بالرباط، وتحديدا على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، توجه بمبارتين وديتين أمام كل من المنتخب الكاميروني وكذا شباب المحمدية، وحقق خلالهما الفوز على التوالي (3 – 1 و 2 – 0)، رسم خلالهما السلامي الملامح النهائية للمجموعة التي سيدخل بها استحقاقات «الشان». وإذا كانت الإصابة قد حرمت المنتخب المحلي من خدمات اثنين من لاعبيه المهاريين، وهما حميد أحداد ومحمد أوناجم، اللذين يعدان من العناصر المؤثرة داخل النخبة المحلية، فضلا عن احتراف محمد مقران، فإن جمال السلامي يتوفر على مجموعة منسجمة ومتناغمة، بالنظر إلى خوضها العديد من التجمعات التدريبية، وكذا المباريات الإعداية، الأمر الذي قد يكون له مفعول إيجابي على الأداء العام للنخبة الوطنية. وأعلن جمال السلامي، مدرب المنتخب المحلي، قبيل انطلاق هذا العرس القاري، أن جميع مكونات الفريق الوطني تتطلع لافتتاح سنة 2018 بإنجاز آخر لكرة القدم المغربية، مشيرا إلى أن تأهل أسود الأطلس لكأس العالم بروسيا، وفوز الوداد البيضاوي بلقب عصبة الأبطال الإفريقية السنة الماضية، سيكون حافزا قويا يدفع لاعبيه إلى تقديم أفضل ما لديهم، لكون المنافسة ستكون قوية بين جميع المنتخبات. وأضاف السلامي أن المجموعة التي ستدخل غمار المنافسة تظل متوازنة على مستوى جميع الخطوط، نظرا لقيمة اللاعبين الذين تم استدعاؤهم، والذين أبانوا عن حماس واستعداد كبيرين للظهور بشكل جيد، متوقعا أن يكون احتضان المغرب لهذه المسابقة حافزا للاعبين لتقديم أفضل مستوياتهم، والمنافسة بقوة على اللقب، سيما وأن السند الجماهيري سيكون له تأثيره الإيجابي على اللاعبين. ورغم هذا التفاؤل، يبقى هامش الحيطة والحذر قائما في مواجهة المنتخب الموريتاني، الذي يتوفر هو الآخر على مجموعة متماسكة، يمكنها أن تحقق المفاجأة في هذه البطولة، خاصة وأنها أمنت حضورها في هذا الاستحقاق على حساب منتخب مالي، الذي يبقى من الفرق الرائدة على مستوى كرة القدم الإفريقية. وحظي منتخب المرابطون باستقبال كبير من طرف وزير الرياضة المحلي قبيل مغادرته إلى المغرب، حيث طالب اللاعبين بترك صورة إيجابية في هذه المسابقة الإفريقية، والدفاع عن الحظوظ الموريتانية بكل استماثة.