أحالت، الأسبوع الماضي، الفرقة الترابية للدرك الملكي بأزمور ثلاثة أشخاص، في حالة اعتقال، على الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة على خلفية «تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة ، والتعدد، وباستعمال ناقلة ذات محرك، والاعتداء بيد مسلحة، وإحداث عاهة جسمانية». وحسب وقائع النازلة، فإن 3 جناة على متن سيارة خفيفة، هاجموا محطة للبنزين، كائنة على الطريق الإقليمية، الرابطة بين ازمور ومدارة «المصور راسو»، وقد استولوا على مبلغ مالي تحت التهديد بالسلاح الأبيض، واعتدوا بالسلاح الأبيض على مستخدم المحطة، الذي أبدى مقاومة تجاههم ، وأصابوه في أذنه، وقد أفلت الضحية من موت محقق، إثر تدخل زميل له، كان يخلد للنوم في مرآب بالجوار ما أجبر الجناة على الفرار. وقد شكل المركز الترابي للدرك الملكي فور إشعاره بالنازلة الإجرامية، فريقا من المتدخلين، شن حملة تمشيطية واسعة النطاق، لتعقب الجناة، الذين استطاعوا الفرار تحت جنح الظلام، في اتجاه مدارة «المصور راسو». وقد تمكنت الدورية الدركية من تحديد نوع السيارة التي استعملها المهاجون الثلاثة، وترقيم لوحتها المعدنية.وصباح الغد، أشعر المركز الترابي بالجديدة، مركز الدرك بأزمور، بوقوع حادثة سير بتراب «جماعة أولاد احسين»، على طريق ثانوية، تتفرع عن الطريق المؤدية من مدارة «المصور راسو»، إلى المنطقة الصناعية بالجرف الأصفر. حيث فتح المركز الترابي بالجديدة بحثا بشأن الحادثة، بالاستماع للأشخاص الثلاثة الذين كانوا على متن العربة، باعتبارهم ضحايا. وقد تأكد الفريق الدركي الذي انتقل من مركز ازمور إلى المركز الترابي بالجديدة، بأن السيارة التي تعرضت لحادثة سير، والتي تم حجزها هي نفسها التي استعملها الجناة في عملهم الإجرامي، وبأن ركابها الذين كانت الضابطة القضائية تستمع إليهم في محاضر قانونية، باعتبارهم ضحايا حادثة سير، هم أنفسهم الجناة الذين هاجموا محطة البنزين. هذا، وقد تعرف مستخدما محطة البنزين التي تمت مهاجمتها، على الجناة الثلاثة، بعد استدعائهما إلى سرية الجديدة، حيث وضعتهم الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، لإخضاعهم للبحث القضائي، وإحالتهم على النيابة العامة المختصة.