جددت المملكة المغربية، أول أمس السبت، بالعاصمة الأردنية عمان، التأكيد على تضامنها القوي والثابت مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته العادلة. وشكل الاجتماع الأول للوفد الوزاري العربي المصغر المنوط به متابعة تداعيات القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، مناسبة للمغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لتجديد التأكيد على تضامنه القوي والثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن قضيته العادلة واسترجاع حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. من جهته، أعرب الوفد الوزاري العربي خلال هذا اللقاء، عن تشبثه بخيار السلام الذي لن يتأتى إلا عبر إيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وفق مبدأ حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، طبقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. واتفق الوفد على خطة تحرك متكاملة وفقا لرؤية مشتركة وواقعية تستهدف بالخصوص تحسيس القوى الدولية الفاعلة وعناصر المجتمع الدولي، سواء من خلال المنتظم الأممي والمنظمات المنبثقة عنه أو عبر مختلف التجمعات الإقليمية بتداعيات القرار الأمريكي. وشارك في هذا الاجتماع، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزراء خارجية المغرب والأردن وفلسطين ومصر والسعودية والإمارات. ومثل المملكة في هذا اللقاء، وفد ترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، وضم كلا من، محمد ستري سفير المغرب بعمان، وأحمد التازي سفير المغرب بالقاهرة، المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، وفؤاد أخريف مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي. ويندرج هذا الاجتماع، في إطار متابعة قرار جامعة الدول العربية رقم 8221 الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم تاسع دجنبر الماضي. ومكن هذا الاجتماع، الوفد الوزاري المصغر المنبثق عن «لجنة مبادرة السلام العربية»، من تعميق التشاور والتنسيق بين أعضائه حول معالم خطة التحرك العربي للحد من التبعات السلبية للقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل عاصمتها إلى المدينة المقدسة ومواجهة آثاره.