اليونيسكو تحتفي باليوم العالمي للغة العربية بباريس «العربية هي ركن من اركان التنوع الثقافي للبشرية،وهي من احد اللغات الأكثر انتشارا واستخداما في العالم،اذ يتكلمها يوميا ما يزيد عن 290 مليون نسمة من سكان العالم».تقول المديرة العامة لليونيسكو اودري ازولاي في رسالتها بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية. أضافت: «أبدعت اللغة العربية بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء»، معتبرة أنها تتيح الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات» وذلك اثناء الاحتفال باليوم العالمي للغة العربيّة لهذا العام حول موضوع «دور التكنولوجيات الجديدة وكيفيّة تسخيرها»، وذلك في مقر اليونسكو في باريس يومي 18و19 ديسمبر و تميزت بالاشغال العلمية حول اللغة العربية والتكنولوجيات الجديدة بمساهمة خبراء من مختلف انحاء العالم العربي وبمساهمة مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود. وسوف يختتم هذا الاحتفاء بحفل موسيقي هذا المساءً يحييه عازف العود العراقي، نصير شمّة. وأشارت مديرة اليونيسكو: في رسالتها الى ان «تاريخ اللغة العربية يزخر بالشواهد التي تبين الصلات الكثيرة والوثيقة الي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى،اذ كانت اللغة العربية حافزا على انتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية الى اوربا في عهد النهضة،واتاحت اللغة العربية الحوار بين الثقافات عل طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند الى القرن الافريقي».. تأثير اللغة العربية على الفرنسية مازال مستمرا حتى الان ولم يقتصر على السابق وذلك بفعل الهجرة المغربية والمغاربية المهمة بفرنسا، والتي ادخلت العديد من الكلمات الى قاموس لغة فولتير بفعل الاحتكاك اليومي مما يجعلها اليوم اللغة التالثة بعد الانجليزية والايطالية في اغناء معجم اللغة الفرنسية بالكلمات الجديدة يقول عالم القاموس جون بغيغو. ويهدف هذا اللقاء المنظم بالتعاون سفارة العربيّة السعوديّة باليونيسكو وبدعم من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى الإقرار بالمساهمة الجليلة الهائلة للغة العربيّة في إثراء العلوم والثقافة العالمية، ومنها الفلسفة والآداب والفنون. وتعدّ اللغة العربيّة إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ تعدّ اللغة الأم لما يزيد عن 290 مليون نسمة، كما قد بلغ ملايين من الأشخاص الآخرين مستوى التحدّث بها بطلاقة. هذا وتهدف مناقشات الطاولة المستديرة التي ستنظّم لمدّة يومين إلى استكشاف العلاقة بين اللغة العربيّة والعلوم ، والتخطيط اللغوي ودوره في تعميم اللغة العربيّة، والهندسة اللغويّة واستخدام التكنولوجيّات الحديثة في تعليم اللغة العربيّة، بالإضافة إلى مستقبل اللغة. وتجدر الإشارة إلى أنّه سيحيي الفنان العراقي نصير شمّة، وهو ملحّن مشهور وخبير بآلة العود وأحد فناني اليونسكو للسلام، حفلاً موسيقيّاً للجاز الشرقي وذلك في مقر اليونسكو في باريس، بتاريخ 19 ديسمبر 2017 (قاعة 1، اعتباراً من الساعة السادسة والنصف مساء) بهدف تعزيز الحوار بين الأديان، والسلام. وسيرافقه في الأداء كل من أمين بوحافة على الةى البيانو وهو ملحّن تونسي حائز على العديد من الجوائز وموزّع ومدير موسيقي، وجورج باسيرا، وهو نجم إيقاع برازيلي مشهور دوليّاً، وعازف آلة القانون ، علي شاكر. وينسجم هذا الاحتفال مع العقد الدولي للتقارب بين الثقافات (2013-2022)، الذي تعدّ اليونسكو المنظمةالرائدة فيه، إذ إنّ اللغة العربيّة لغة ثريّة للغاية نظراً لما تحتويه من لهجات متعدّدة وروابط تاريخيّة قويّة مع اللغات الأخرى التي تستعمل طرق كتابتها أو كانت قد استعملتها سابقاً.