يواصل رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي زيارة العمل الرسمية التي يقوم بها لجمهورية الفيتنام الاشتراكية. فبعد لقاء نظيرته السيدة رئيسة الجمعية الوطنية،البرلمان ، والتوقيع على اتفاقية التعاون بين كل من مجلس النواب المغربي والبرلمان الفيتنامي، الاولى من نوعها التي توقعها المؤسسة التشريعية في جمهورية الفيتنام الاشتراكية مع بلد إفريقي؛ استقبل الرئيس ترانداي كوانغ Tran Dai Quang الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب مرفرقا بسفير المملكة المغربية في الفيتنام عز الدين فرحان بالقصر الجمهوري في هانوي مساء الاثنين الماضي خلال هذا اللقاء ثمن المسؤول الفيتنامي الكبير التعاون المثمر بين المؤسستين التشريعيتين والزيارة التي يقوم بها الحبيب المالكي، والتي اعتبرها مناسبة لفتح آفاق جديدة في العلاقات بين البلدين وليس فقط بين البرلمانيين، كما أكد ان بلاده تولي اهتماما خاصا للمملكة المغربية التي تحظى بالأولوية في العلاقات الفيتنامية الخارجية مع افريقيا آملا ان ترقى العلاقات الاقتصادية الى مستوى التطلعات والإمكانات الذاتية للبلدين، وأن تتعدد الزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين وعلى كل المستويات، لتشمل التجارية والسياحية ومختلف أوجه التعاون والتشاور والتنسيق. ولَم يفت الرئيس الفيتنامي ان يعبر لرئيس مجلس النواب المغربي عن امتنان الدولة والشعب في الفيتنام لدعم المغاربة للشعب الفيتنامي اثناء كفاحه الوطني من أجل الاستقلال. كما اغتنم المناسبة للتأكيد على المشترك الذي يجمع البلدين الصديقين، إن على المستوى التاريخي او على الدبلوماسي الذي تتبادل فيه الدولتان التعاون والدعم، بكونهما معا عضوين في مجموعة دول عدم الانحياز والمنتظم الدولي الفرنكفوني والإسناد الملموس المتبادل داخل أجهزة الاممالمتحدة. ثم اغتنم القائد الفيتنامي الفرصة لينوه بالمجهودات الحكيمة لجلالة الملك، وكلف بالمناسبة رئيس مجلس النواب بنقل تحياته الصادقة واحترامه لجلالته. بدوره عبر السيد رئيس مجلس النواب عن امتنانه لرئيس ولجمهورية الفيتنام الاشتراكية، وعن صادق المشاعر وكرم المواقف وبعد النظر في التعامل الخاص مع المملكة المغربية، سواء في استحضار الذاكرة المشتركة لمرحلة الكفاح الوطني او في الرهان على مكانة وإمكانيات المغرب. وأسهب الحبيب المالكي في تمثل الذاكرة المشتركة للشعبين من اجل تحقيق استقلالها وحفاظهما على سياستهما الوطنية، وكمثال على الذاكرة المشتركة أشار رئيس مجلس النواب الى معلمة «بوابةالمغاربة» التي شيدها أولئك المغاربة الاشاوس في منطقة غير بعيدة عن هانوي العاصمة حيث لا تزال ماثلة حتى اليوم. وتوقف رئيس مجلس النواب المغربي عند المشترك المبدئي والقيم والرهانات التي تجمع الشعبين،وتقرب بين الحكومتين، وتوحد آفاق البلدين الصديقين، خصوصا قيم السلام والأمن والاستقرار. كما نوه بخبرة الرئيس الفيتنامي المثمرة والتي تجسدت في نجاح قمة جمعية التعاون الاقتصادي لآسياو دوّل المحيط العادي الاخيرة APEC، وأشار الى انه يقتسم مع الرئيس الفيتنامي أهمية التعاون الاقتصادي والتجاري وضرورة الارتقاء به وتنويع حقوله وقطاعاته ومضاعفة أرقامه لتشمل الفوسفاط والتكنولوجيا الجديدة والطاقات المتجددة والجانب البنكي، فضلا عن الاستثمار والمبادلات التجارية والثقافية والتربوية وغيرها.