أكد رئيس الجمهورية الاشتراكية الفيتنامية، السيد تران داي كانغ، أمس الاثنين بهانوي، أن بلاده تولي أهمية كبرى لعلاقاتها مع المغرب. وقال السيد داي كانغ خلال استقباله لرئيس مجلس النواب، السيد الحبيب المالكي، بحضور سفير صاحب الجلالة بالفيتنام السيد عزالدين فرحان، إن "المغرب بلد هام في علاقاتنا الخارجية مع إفريقيا"، مشيرا إلى أن زيارة رئيس مجلس النواب تشكل منعطفا في العلاقات الثنائية بين البلدين وتفتح آفاقا جديدة للتعاون بينهما. وأضاف أن العلاقات بين المملكة والفيتنام تعرف دينامية هامة، مستحضرا الإمكانيات والفرص الكبيرة للتعاون بين البلدين في عدة مجالات، من قبيل الفلاحة والصناعات الغذائية والتربية والتكوين. وأعرب عن استعداد بلاده لتسهيل تواجد الشركات المغربية بالسوق الفيتنامية، داعيا إلى المزيد من العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وبعد أن أشاد رئيس جمهورية الفيتنام بريادة المغرب في الساحة الإفريقية وعلى مستوى العالم العربي، أعرب عن امتنانه للمملكة لمساندتها ترشيح بلده كعضو غير دائم بمجلس الأمن بالأمم المتحدة، مذكرا بمساهمة المغرب في استقلال الفيتنام. من جهته، ثمن السيد المالكي الذاكرة التاريخية المشتركة بين المغرب والفيتنام، مبرزا أن البلدين يتقاسمان نفس قيم الحوار والسلم والتعاون. وأشاد، في ذات السياق، بالتعاون المثمر بين البلدين في إطار المنظمات الإقليمية والدولية، وبدعم الفيتنام للمملكة من أجل الحصول على صفة عضو ملاحظ بجمعية أمم جنوب وشرق آسيا، مؤكدا أن المغرب يشكل بوابة الفيتنام نحو إفريقيا كما تشكل الفيتنام بوابة المغرب نحو شرق وجنوب آسيا. يذكر أن رئيس مجلس النواب يقوم بزيارة عمل وصداقة إلى الفيتنام خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 22 دجنبر 2017، وذلك بدعوة من رئيسة الجمعية الوطنية للفيتنام.