وضع فريق الدفاع الجديدي حدا لسلسلة الهزائم المتتالية التي مني بها في الدورات الأخيرة، بتحقيقه فوزا صعبا وثمينا، برسم الدورة الثانية عشرة من الدوري الاحترافي، على حساب الكوكب المراكشي، بهدف واحد في المباراة التي جمعتهما أمس الأحد، بملعب العبدي أمام جمهور يقدر بحوالي 700 متفرج. وانتظر الفريق الجديدي مرور 56 دقيقة لتسجيل هدفه الأول والوحيد من طرف اللاعب التنزاني سيمون مسوفا، وهو ما جعله يعود إلى سكة الانتصارات وينفرد بالرتبة الثانية مؤقتا بمجموع 20 نقطة، وراء حسنية أكادير، الذي يتوفر على 23 نقطة. ويبقى أهم ما ميز هذه المباراة هو طرد اللاعب المراكشي جمال برارو في الدقيقة 82، بسبب اعتداءه بضربة رأسية على المهاجم حميد أحداد، وأيضا نشوب بعض الاصطدامات بين محبين مراكشيين وآخرين جديديين كانوا جالسين جنبا إلى جنب بالمنصة الشرفية، وهو خطأ تنظيمي لا ينبغي تكراره مستقبلا، وكذلك تهجم أحد المحبين المراكشيين الذي لم يرض بالهزيمة بعد نهاية المباراة على الحكم عادل زوراق وراء السياج الحديدي، وهو ما دفع رجال الأمن إلى التدخل لإبعاده. وخلال الندوةالتي أعقبت المباراة، قال جعفر عاطفي، مدرب الكوكب المراكشي، إنه كان يعلم مسبقا بأن هذه المباراة ستكون صعبة، لأن الفريق الجديدي أصبح قوة ضاربة خلال المواسم الأخيرة، إذ يتوفر على مجموعة من اللاعبين المتميزين، تم إنه كان يعلم بأن الفريق الجديدي حصد هزيمتين متتاليتين في البطولة، وسيحاول الخروج من أزمة النتائج، من هنا كانت تكمن صعوبة هذه المباراة. وأضاف أن الفريق الجديدي استحوذ في الشوط الأول الكرة، لكن فريقه استطاع الحد من خطورته ومنعه من الوصول إلى الشباك. أما في الشوط فكان واضحا بأن الخصم سينزل بكل ثقله لتسجيل الهدف، وتأتى له ذلك بكرة لعب فيها الحظ دورا كبيرا. عكس ذلك فكرة السقاط ارتطمت بالعارضة ولم تدخل الشباك. وشدد عاطفي على أن فريقه أدى مقابلة جيدة، وأن اللياقة البدنية كان لها دور كبير في هذه المباراة، ولهذا يجب أن نستخلص الدروس من الهزيمة، لأنه يجب أن ننظر إلى المستقبل بحكم أنه تنتظرنا مقابلة صعبة الأسبوع المقبل ضد المغرب التطواني، وأيضا مباراة أخرى يوم الأربعاء الموالي. وأضاف سنحاول البحث عن نتائج إيجابية لإعادة الفريق إلى السكة الحقيقية، قبل أن يدعو الجمهور الجديدي إلى الالتفاف حول فريقه لأنه يتوفر على عناصر جيدة تلعب كرة قدم حديثة، لأن أي مدرب يتمنى أن يكون له هذا الكم الهائل من اللاعبين الجيدين. أما عبد الرحيم طاليب، مدرب الدفاع الجديدي، فأشار إلى أنه خلال هذه المباراة أحدث تغييرا جدريا في تشكيلة الفريق بسبب غياب ثلاثة عناصر أساسية وهم يوسف أكردوم وفابريس نكا بسبب الإصابة، ومروان الهدهودي لجمعه أربعة إنذارات، بحيث بدأ التغيير من حراسة المرمى بإعطاء الفرصة للحارس الشاب المهدي أكداي، الذي كان رفقة المنتخب الوطني للشبان ولم يلعب مباريات كثيرة مع الفريق، في ظل الإصابة التي لا زال يشكو منها الحارس الثاني عزيز الكيناني، وأيضا عدم جاهزية الحارس الأول يحيى الفيلالي من الناحية الذهنية. وشدد طاليب على أنه ينتظره مزيد من العمل، بحكم أن جل اللاعبين يلعبون لأول مرة في الفريق، مشيرا إلى أنه لا يعرف التشكيلة التي سيلعب بها ضد اتحاد طنجة في الدورة المقبلة، بحكم أن مجموعة من اللاعبين راكموا البطاقات الصفراء، لكن هذا لم يمنعه من تحضير البدلاء واللاعبين الشبان لكي يعوضوا زملاءهم الغائبين. أما بخصوص الانتدابات خلال الميركاتو الشتوي، فإنه يبحث عن مهاجم إفريقي بتجربة كبيرة، حتى يعطي الإضافة والثقة لخط الهجوم.