وضعية قطاع الصحة بالصويرة و الإقليم لا تزال في وضع غير صحي رغما عن الجميع ... فلا الاحتجاجات نفعت ولا أسئلة البرلمان الشفوية أقنعت و لا زيارة الوزير شفعت . فالخدمات الصحية لا زالت دون المستوى المطلوب . و على سبيل الأمثلة القليلة و في إطلالة زمنية قصيرة - في ظرف أسبوع واحد - نورد الوضعيات والأحداث التالية على سبيل المثال و من أجل القياس : - من بين أربع حالات تسمم بلسعات العقارب التي توصنا بخبرها خلال الأسبوع و تم استقبالها بالمستشفى الإقليمي توفى طفل يبلغ 3 سنوات يوم الأحد 17/08/2014 وهو من عائلة فقيرة بجماعة سيدي الجازولي ، تم نقل جثمانه يوم الاثنين الموالي من مستودع الأموات ، بينما يرقد الثلاثة الآخرون بقسم الانعاش في وضعية حرجة .و المعطيات تتحدث عن التأخر في التدخل و معالجة الوضع في المكان المناسب و في الوقت المناسب . و الضحايا كلهم في شريحة عمر بين 3 و 5 سنوات ينتسبون إلى جماعات قروية ، كبوزمور و أدغاس و بزضاض . هذا مع التأكيد على إمكانية ارتفاع مثل هذه الحالات بالإقليم نظرا لارتفاع درجات الحرارة و كثرة الحشرات السامة و قلة وسائل الوقاية و ضعف البنيات و الخدمات . - تم الاعتداء على أحد الممرضين بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله ليلة الاثنين 18/08/2014 من طرف أحد المواطنين لأسباب مجهولة و البحث جار في الموضوع من طرف رجال الأمن بعد أن تم الاستماع للمرض المصاب و الذي لا زال يرقد بنفس المستشفى لتلقي العلاج . - تعرضت سيدة للتعنيف من طرف طبيب المستعجلات يوم السبت 16/08/2014 بعد أن رفض طلب استشارة طبية ، ورفض طلبها من أجل الحقن بحقنة extenciline ، رغم أنها تتوفر على الوثائق الطبية التي تسمح لها بذلك و هي في وضعية صحية تتطلب الحقن في نفس اليوم نظرا لإصابتها بمرض مزمن وقد كانت في حالة سفر. هذه فقط لقطات من فيلم المعانات و الكوابيس اليومية المزمنة التي تعرفها ساكنة الإقليم مع موضوع الصحة ، دون الحديث عن الوضع بالعالم القروي الفقير و الأحداث الأخرى ...، وللحديث عن الكوابيس المزمنة للصحة بإقليم الصويرة بقية أخرى. و عودة للمعانات التي تعيشها الساكنة ، فقد عرفت جماعة آيت عيسي إحاحان يوم الخميس 21/ 08/ 2014 وفاة شخص في عقده الرابع قبل وصوله إلى المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بعد أن لدغته أفعى سامة بالمنطقة نفس اليوم . المتوفى تم نقله من مقر إقامته بجماعة آيت عيسي بواسطة سيارة اسعاف تابعة لجماعة قروية إلى مدينة الصويرة و التي تبعد بأكثر من 70 كلمتر حيث يوجد المستشفى الإقليمي الوحيد بالإقليم الشاسع و القروي بامتياز ، وهو المستشفى الوحيد الذي قد تكون له من إمكانيات التعامل مع مثل هذه الأحداث و الحالات ، رغم أن المناطق القروية تعرف خلال الصيف ارتفاع نسبة و خطورة الإصابات بلسعات العقارب و الثعابين السامة ، و الاصابات الأخرى ...وهي المناطق التي تعيش وضعيات هشاشة كبيرة و بنيات ضعيفة و غير مؤهلة ، و مستشفيات دون مستوى التدخل و العلاج اللائق . فعلى سبيل المثال ووفق الحالة المذكورة كان من الأجدى ، ومن الضروري تأهيل مستشفيات دائرة تمنار و مركز سميمو و دائرة آيت داوود ، حتى تتمكن من أداء دورها الاستشفائي و خصوصا أو على الأقل في الحالات المستعجلة التي تخلف العديد من الضحايا خلال الصيف و باقي أيام السنة.