أعلنت النيابة العامة الفدرالية البلجيكية في بيان، أول أمس الثلاثاء، أن تهمة المشاركة في نشاطات مجموعة إرهابية وجهت إلى بلجيكيين اثنين أوقفا في إطار التحقيقات الجارية حول الاعتداء على قطار «تاليس» بين امسترداموباريس في غشت 2015. وهي الاتهامات الأولى التي تصدر في بلجيكا في إطار هذه القضية المفتوحة أيضا في باريس. ويشتبه بقيام هذين الشخصين بتقديم مساعدة إلى المغربي أيوب الخزاني مطلق النار داخل قطار تاليس، والمسجون حاليا في فرنسا. وكانت النيابة العامة الفدرالية أعلنت الاثنين اعتقال أربعة أشخاص إثر قيام فريق تحقيق مشترك فرنسي بلجيكي في ضواحي بروكسل ومنطقة والونيا بمداهمات. ووجهت إلى اثنين من الأربعة المعتقلين وهما محمد ب. من مواليد العام 1987 ويوسف س. من مواليد 1988 تهمة «المشاركة في نشاطات مجموعة إرهابية»، الأول بصفته «قائدا»، حسب ما أوضحت النيابة العامة الفدرالية. وأصدر قاضي التحقيق «مذكرتي توقيف» بحقهما ما يعني أنهما أودعا السجن. وكان المغربي أيوب الخزاني قام في الحادي والعشرين من غشت 2015 بإطلاق النار داخل قطار تاليس بعيد دخوله الأراضي الفرنسية برشاش كلاشنيكوف. وكان يحمل معه تسعة مخازن ذخيرة. وأصاب المهاجم اثنين من الركاب قبل أن يتمكن عسكريون أمريكيون كانوا في إجازة يستقلون القطار من اعتقاله، ما جنب وقوع مجزرة قبل أقل من ثلاثة أشهر من المجزرة الضخمة التي وقعت في باريس في الثالث عشر من نونبر2015. وبعد أن التزم الصمت طويلا خلال اعتقاله في فرنسا، عاد الخزاني وبدأ الكلام في دجنبر 2016 فاعترف بأنه صعد القطار بأمر من الجهادي عبد الحميد اباعود، الرجل المفتاح في اعتداءات الثالث عشر من نونبر في فرنسا، الذي قتل بعد خمسة أيام على هذه الاعتداءات خلال هجوم للشرطة في منطقة سان دوني قرب باريس. وفي الشق الفرنسي من التحقيق وجهت تهمة إلى شريك آخر مع أيوب الخزاني في أبريل الماضي وأودع السجن، وهو بلال شطرا المتهم بتقديم النصح للخزاني واباعود لكيفية التسلل إلى أوروبا بعد خروجهما من سوريا.