اكتفى فريق الكوكب المراكشي بالتعادل بهدفين لمثلهما في المباراة التي جمعته بضيفه اتحاد طنجة مساء يوم الجمعة الماضي بملعب مراكش الكبير لحساب الدورة الخامسة من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. أهداف المباراة وقعها كل من المهدي النغمي في الدقيقة 19 وقلب الدفاع إسماعيل بلمعلم في الوقت الإضافي بعد نهاية الوقت الأصلي بأربع دقائق،فيما سجل للفريق المراكشي المهدي مفضل في الدقيقة 20 وعبد الإله عميمي الذي وقع هدفا خرافيا في الدقيقة 80 بعد ترويض فني للكرة وعن بعد 30 متر يرسل الكرة لمرمى الحارس التكناوتي. ودخل الفريق المراكشي بشعار لا للهزيمة وهو تحدوه الرغبة للخروج بفوز عساه يستعيد التوازن والرجوع لسكة الانتصارات،اذ كانت المحاولات الأولى لصالح المراكشيين عن طريق مهدي مفضل في الدقيقة (7) بعد أن قذف كرة مرت محادية لمرمى الفريق الطنجي.الأخير سعى الى الاستحواذ على الكرة غير أنه لم يتمكن من خلق فرص حقيقية للتهديف بفعل تماسك دفاع أصحاب الأرض قبل أن يباغت المهدي النغمي دفاع الفريق المراكشي مسجلا الهدف الأول في الدقيقة 20 لكن رد المحليين لم يتأخر بعد توقيع اللاعب مفضل هدف التعادل في الدقيقة 21 ليعلن الحكم نور الدين الجعفري من عصبة الدارالبيضاء عن نهاية الشوط الأول. وعرف الشوط الثاني انتفاضة لعناصر الكوكب من خلال الضغط على الفريق الخصم فيما كان الأخير يحاول الاعتماد على المرتدات السريعة لهزم الحارس باعيو لكن كل الكرات كانت تمر غير بعيد عن المرمى،غير أن دخول اسماعيل دياكيتي أنعش خط الهجوم لكنه لم يجد المساندة المطلوبة . وقال المدرب بادو الزاكي إن فارس البوغاز أضاع العودة بثلاث نقاط أمام الكوكب المراكشي لكن كثرة التمريرات الخاطئة خلال الشوط الأول إضافة إلى عدم قيام ثلاثة مراكز داخل تشكيلة فريقه بوظائفها بعد أن ظلت شاردة طيلة المباراة فوّتت تقديم مستوى أفضل مما ظهر،مشيرا إلى أنه تم استبدال النهج التكتيكي خلال الشوط الثاني علاوة على تصحيح الأخطاء التي عرفها الشوط الأول بيد أن المجموعة تأثرت بغياب الفعالية لمواقع ثلاث،مما جعلها تعاني من الانهيار بعد توقيع هدف اللاعب عميمي لكن عزيمة اللاعبين كانت كبيرة لتفادي الهزيمة وهو ما حصل بعد أن تم توقيه هدف التعادل. وأشار المدرب الزاكي إلى أن توقف البطولة أثر على أداء المجموعة وانعكس لسلبا على أداء اللاعبين حيث خان الإيقاع فريقه بعد أن تلقى هدفا بطريقة اعتبرها المدرب المذكور ساذجة لكن التعادل في مجمله كان منصفا للفريقين،رغم أن الفريق الطنجي قدم لمراكش بهدف تحقيق الفوز الذي لم يتحقق لأن الغاية هي تحقيق ثلاث نقاط بصرف النظر عن الطريقة. أما جعفر عاطيفي مدرب الكوكب المراكشي فأكد أنه راض على مستوى فريقه الذي يتطور دورة بعد أخرى رغم توقف البطولة لأسبوعين وهو العامل الذي تأثر به اللاعبون الذين صاروا يلعبون بنصف إمكاناتهم في انتظار عودة الجماهير المراكشية للمدرجات لدعم الفريق. وعن رأيه في تحكيم المباراة الذي اعتبره أعضاء الفريق المراكشي نقطة سوداء،وجه عتابا مبطنا لحكم المباراة التي أضاف 6 دقائق استهلكها لاعبو الفريق الخصم وهو مايعني ضرورة حرمانهم الاستفادة من الدقائق المستهلكة تلك،لكن على العموم فالطاقم التقني راض عن تحسن أداء المجموعة لأن عملا قاعديا ينجز داخل الكوكب المراكشي . تجدر الإشارة أن المباراة عرفت أحداثا تدخلت على اثرها قوات الأمن لتطويق الوضع خاصة بعد تسجيل الهدف الثاني لصالح اتحاد طنجة في الدقيقة الرابعة والتسعين،حيث بات نعيم راضي الكاتب العام للكوكب المراكشي مهدد بقوة بالتوقيف عن عمله بالفريق اثر مهاجمته للطاقم التحكيم الذي قاد مباراة الفريق المراكشي واتحاد طنجة عن الدورة 5 من البطولة الاحترافية والتي انتهت متعادلة هدفين في كل مرمى. وجاء تهجم الكاتب العام للكوكب على الطاقم التحكيم الذي قاده نورالدين الجعفري عقب إعلان الأخير عن ضربة جزاء لصالح اتحاد طنجة في الدقيقة (90 + 4) من الوقت بدل الضائع سجل منها فارس البوغاز هدف التعادل الثاني عبر مدافعه إسماعيل بلمعلم حيث من المحتمل جدا ان تصدر لجنة التأديب التابعة للجامعة الملكية حكما قاسيا في حق الكاتب العام عندما تتوصل بتقريري الحكم الجعفري ومراقب المباراة.